خلق مرور الحكومة نحو إلغاء مبادرة “مليون محفظة” التي يرتقب أن يتم تعويضها بدعم مالي مباشر لفائدة الأسر، بعدما كانت تُصرف في وقت سابق عينيا، في إطار فلسفة الحماية الاجتماعية التي تواصل المملكة الانخراط في تنزيلها، ارتياحا كبيرا في صفوف الكتبيين المغاربة.
التوجه الجديد الذي اتخذته الحكومة بخصوص هذه المبادرة يروم صرف مبالغ إضافية للأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر برسم كل دخول مدرسي جديد، بعدما كانت تُصرف في وقت سابق عينيا ضمن المبادرة الملكية “مليون محفظة”، بما من شأنه “مساعدة الأسر المعوزة المستفيدة في التخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، بما سيسهم إيجابيا في الحد من الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس”، وفقا لما جاء ضمن المذكرة التقديمية لمشروع مرسوم جديد يحمل توقيع فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.
المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم رقم 2.24.706 بتتميم الملحق بالمرسوم رقم 2.23.1067 الصادر في فاتح ديسمبر 2023، بتطبيق القانون رقم 58.23 المتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر، لفتت إلى أن هذه المبالغ التي ستُمنح للأسر في إطار إعانات الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة حُددت في 200 درهم للأسر التي يتمدرس أبناؤها بالسلك الابتدائي أو الثانوي الإعدادي، في حين سيتم منح 300 درهم للأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بالسلك الثانوي التأهيلي، في حدود ستة أولاد، على أن تصرف مرة واحدة شهر شتنبر من كل سنة، بينما لن يتم احتسابها في المبالغ التي تصرف للأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر.
وفي وقت يؤكد أولياء الأمور على ضرورة “صرف التعويضات قبل الدخول المدرسي” أشار كتبيون إلى أن “المبادرة الحكومية تأتي استجابة لمطالب سبق أن تم رفعها من أجل إتاحة الفرصة للكتبيين الصغار للاستفادة من الرواج، بعدما منعهم نظام طلبات العروض من ذلك”، موردين أن “صرف التعويضات عوضا عن المبادرة في صيغتها السابقة سيوفر الحرية للأسر من أجل التبضع من مختلف مراكز بيع اللوازم المدرسية، وسيمكن الكتبيين الصغار تحديدا من تحقيق نسبة إضافية معتبرة من الرواج خلال الدخول المدرسي”.