الأزمة الإنسانية في غزة: دمار ومأساة تتفاقم تحت وطأة الحرب

تعيش قطاع غزة حالة من الكارثة الإنسانية الجسيمة، حيث تتصاعد حصيلة الضحايا والدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. بحسب إعلان وزارة الصحة في غزة، فقد بلغت حصيلة القتلى في هذه الحرب 34 ألفًا و388 شهيدًا، وعدد الجرحى وصل إلى 77 ألفًا و437 شخصًا.

وفي تقريرها اليومي، أفادت الوزارة بوقوع 4 مجازر جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدًا وإصابة 69 شخصًا خلال الساعات الـ 24 الماضية. ورغم مرور 204 يومًا على الحرب، لا يزال العديد من الضحايا تحت أنقاض المباني، مما يعيق جهود الإنقاذ والإسعاف.

تشير البيانات الفلسطينية والأممية إلى أن الحرب خلفت دمارًا هائلًا وأزمة إنسانية خانقة، حيث يتضرر أطفال ونساء بشكل خاص. وفي ظل تهديدات إسرائيل بشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب غزة، يتزايد القلق من تفاقم الوضع وارتفاع عدد الضحايا.

يعيش نحو 1.4 مليون نازح في رفح قرب الحدود المصرية، فيما تصر إسرائيل على استمرار الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، ورغم مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

مع استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية، يتعين على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى حل سياسي يضع حدًا للعنف ويسهم في إعادة بناء البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين في غزة.