قلعة السراغنة تحتضن الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية في الفترة من 7 إلى 10 دجنبر الجاري
تحتضن مدينة قلعة السراغنة في الفترة من 7 إلى 10 دجنبر الجاري فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية،وذلك تحت شعار ” الفنون التراثية، هوية وذاكرة”.
و ستقام هذه التظاهرة الثقافية المنظمة من قبل المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش- أسفي بشراكة مع عمالة إقليم قلعة السراغنة والمجلس الإقليمي وجماعة مدينة قلعة السراغنة، بساحة جنان روما ودار الثقافة قلعة السراغنة.
وأفادت المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش -أسفي في بلاغ لها بأن تنظيم هذا المهرجان يأتي تنزيلا للتوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، الرامية إلى صيانة وحماية التراث المادي واللامادي ،وإبراز خصوصية الرصيد الحضاري الوطني، وتثمين الفنون التراثية والمشهدية بإقليم قلعة السراغنة ،وتأهيلها لتصبح رافعة مهيكلة للاقتصاد المحلي وقاطرة لفعل تنموي مندمج ومستدام.
وسجل المصدر ذاته أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 14 فرقة موسيقية تمثل ألوانا تراثية متنوعة تعكس الموروث الفني على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الفنانين المبدعين ،الذين يتمتعون بشعبية كبيرة كالفنانين حميد السرغيني ومصطفى أومكيل.
وأفاد المصدر ذاته بأنه تمت برمجة ورشات تكوينية في الفنون التشكيلية تستقي تيمتها من الفنون التراثية، سيستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية والعديد من الفعاليات الجمعوية الشبابية بالمنطقة تحت إشراف ثلة من الفنانين والأساتذة الباحثين المتخصصين.
وتابع أنه تكريسا للتوجهات العلمية والأكاديمية للمهرجان الوطني للفنون التراثية من المنتظر أن تحتضن دار الثقافة قلعة السراغنة أشغال ندوة علمية تقارب شعار الدورة “الفنون التراثية، هوية وذاكرة” بالبحث والدراسة، حيث سيتناول ثلة من الباحثين والأكاديميين تيمات بحثية مرتبطة بالذاكرة الفنية وتجلياتها مساهمة منها في إغناء الهوية الحضارية الفنية المغربية.
وأشار إلى أنه ترسيخا لثقافة الاعتراف من المنتظر أن يتم تكريم رائدين من رواد الفنون التراثية،و يتعلق الامر بالفنانة المقتدرة “فاطمة السهب”، والفنان الرائد الميلودي الحمري” تقديرا لعطاءاتهما المتميزة ومساهمتهما طيلة مسارهما الفني الحافل في الحفاظ على الموروث الفني الشعبي المغربي.
وتراهن وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة على فعاليات هذا المهرجان لتعزيز التواصل الإبداعي بين أعلام الفنون التراثية والجيل الجديد من الفنانين الشباب لحمل مشعل الفنون التراثية وضمان استدامتها وتوهجها وطنيا ودوليا في أفق إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي.