تجددت، أمس الجمعة، الحرائق بواحة تزكي إبريغن اقليم طاطا، مخلفة حالة جزع في صفوف الساطنة التي تعايش اختفاء ما تبقى من نخيلها.
وأثار تجدد الحرائق استنفارا لدى الساكنة والسلطات المحلية وكذا الفاعلين البيئيين، محذرين من التداعيات الاجتماعية والبيئية للأمر.
وتناولت العديد من الصفحات البيئية هذه الحرائق بالكثير من الأسى، مبرزين أن مناطق الواحات، بطاطا و زاكورة والجنوب الشرقي عموما تتألم من وقع تأثير التغيرات المناخية بجفاف حاد ومسترسل الأمد وارتفاع قياسي في درجة الحرارة.
واستنكرت فعاليات بيئية ما وصفته بالنهب الرأسمالي السريع لمخزون الفرشة المائية.
بالمقابل، أكد الكاتب العام لعمالة طاطا، مرشد الإدريسي، أن السلطات عبأت مختلف الفاعلين والوسائل المتاحة من أجل التصدي لظاهرة حرائق الواحات التي تتكرر كل سنة.
واستعرض خلال لقاء مع وفد عن جهة سوس ماسة، عقد أمس الخميس بمقر عمالة طاطا، حصيلة الحرائق التي عرفتها واحات طاطا خلال السنة الجارية والخسائر التي خلفتها.
كما وقف الإدريسي، عند مختلف الاكراهات التي تعقد عملية مواجهة هذه الحرائق، خاصة غياب الولوجيات داخل الواحات وكذا بعد نقط الماء، مشيدا بالانخراط الجاد لكافة المتدخلين محليا لمواجهة مختلف الحرائق وبالاهتمام والتفاعل الكبير لمجلس جهة سوس ماسة.
من جهته، اعتبر نائب رئيس جهة سوس ماسة، حسن مرزوكي، أن هذه الحرائق تمثل فاجعة إنسانية وبيئية تستدعي التدخل العاجل لمواجهتها، مذكرا بما تمثله واحات طاطا كمورد عيش وملاذ آمن لحياة حافظة للكرامة والسمو الإنساني، ورصيد عمراني وتراثي واجتماعي واقتصادي يحافظ على التوازنات البيئية وعلى مقومات دورة الحياة الاقتصادية والتنموية والسياحية.
كما نوه مرزوكي بالتعبئة الجماعية لإطفاء الحرائق، مذكرا بتفاعل مجلس الجهة مع هذه الكارثة وتعبيره عن استعداده للعمل جاهدا بمعية كافة المتدخلين في ميدان تنمية الواحات، لاتخاذ ما يلزم لتفادي مثل هذه الكوارث والحفاظ على التوازن البيئي لهذا المورد الطبيعي بما يضمن التنمية المستدامة.