عاشت منصة اتصالات المغرب بمدينة المضيق ، ليلة أمس الاثنين ،على إيقاع سهرة فنية بديعة أحياها فنانون متميزون ، احتفالا بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
فقد استمتعت الجماهير العريضة، التي حجت بكثافة للسهرة الفنية المنظمة في إطار النسخة التاسعة عشرة لمهرجان الشواطئ ، بالعروض الموسيقية التي قدمها الفنانون المغاربة المرموقون مهدي فاضيلي وأعضاء مجموعة “فناير” و الرابور “لارتيست”.
وأبان الحضور الجماهيري المكثف القادم من مختلف مناطق المغرب وخارجه عن عشقه الكبير لمختلف الأشكال الموسيقية التي يقترحها منظمو المهرجان ، الذي ظل وفيا لتقاليده الفنية والثقافية ولهويته التي تتجسد في قيم التسامح والعيش المشترك وحب الوطن.
وأتحف الفنان مهدي فاضيلي، الذي رافقته الفرقة الموسيقة “باريو مالقا”، عشاقه ومتتبعيه بباقة من الأغاني ، خاصة منها “ممنوعة” و “مريش” و”درجة درجة” و”صدمة كبيرة” ،بالإضافة مجموعة من الوصلات من الريبيرتوار المغربي الشعبي والأندلسي، التي تفاعل معها الجمهور بين ترديد كلماتها والرقص على إقاعاتها.
ومن جهتها ، قدمت مجموعة “فناير” ، التي بصمت على حضور مميز في الساحة الفنية المغربية منذ 17 سنة، باقة من الأغاني المعروفة من ريبرتوارها الفني ،منها على الخصوص “يد الحنة” و”سير الموسيقية سير” و”لالة منانة” و “حضي راسك” ، وغيرها من الأغاني الرائعة التي تحضى بشهرة واسعة بين الجمهور المغربي العاشق للموسيقى والكلمات الجميلة.
أما الرابور يوسف أقديم ، والمعروف في الساحة الفنية بلقب “لارتيست”، فقد جدد لقاءه بجمهور منصة المضيق عبر أداء أغاني واسعة الانتشار .
ومن أقوى لحظات السهرة، تقديم الرابور لأغنيته الموسومة ب”الزرزور”، التي حصدت المركز الأول في “الطوندونس” المغربي عند طرحها في “اليوتوب”، حيث تفاعلت معها جماهير وعشاق مهرجان الشواطئ بالمضيق.
هذا وقبل إعتلاء نجوم السهرة الكبرى، وسيرا على تقليد مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، أتحفت فرقة الطبول ” SMART ART” جمهور المهرجان، بتقديم أنغام ورقصات ، كما كان للفنان إبن مدينة الرباط “بدر الدين” حضور مشرف في هذا اللقاء الفني ، والذي قدم وصلات وكشكولا من الأغاني الوطنية والشبابية الحماسية.
ويذكر أن مهرجان الشواطئ، الذي تنظمه إتصالات المغرب ، سيعرف عامة مشاركة 200 فنان وطني وأجنبي.
وتضم برمجة هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، أزيد من 110 حفلة موسيقية متنوعة، تضم فنون “الهيب هوب” و”الراب” و”الفيوجن” والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، والمشهد المغربي الجديد، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت “اتصالات المغرب” ، في بلاغ صحافي، أن “مهرجان الشواطئ” يعود بقوة في نسخته التاسعة عشرة، إذ صار حدثا لا يمكن تفويته لكونه يسلط الضوء على ثراء وغنى الأغنية المغربية مع التفاتة للأغنية الشرقية، موضحة أنه “مناسبة فريدة لجمهور عريض جدا لاكتشاف ثراء وتنوع الموسيقى المغربية، مع الاستمتاع بعروض فنية رفيعة المستوى”.
وخلال فترة المهرجان ، الممتدة من 14 يوليوز إلى 21 غشت، تستضيف شواطئ كل من المضيق والحسيمة وطنجة ومرتيل والسعيدية والناظور تجربة موسيقية فريدة من نوعها، من شأنها أن تقرب مرتادي المهرجان من فنانيهم المفضلين، و علاوة على أنه موعد موسيقي، فإن “مهرجان الشواطئ” يسمح بإبراز الإمكانات البشرية والاجتماعية والثقافية للمدن والمناطق التي سيقام فيها.
وسيكون الجمهور على موعد مع أسماء كبيرة في هذه النسخة، من بينها نجاة اعتابو، وسعيدة شرف، وأسماء لمنور، وعبد العزيز الستاتي، وسعيد الصنهاجي، وL’Artiste ، وآش كاين، وفناير، و رضا الطلياني، ومسلم، وديزي دروس، ودي جي حميدة، ودوزي، وزكرياء الغفولي، ومهدي موزاين، وأمينوكس ، وطاكن، وريم، و Mocci، و Kouz1 ، وسعيد مسكر ، وكريمة غيث، وعصام كمال، وموس ماهر، وحاتم إدار، وابتسام تسكت، وآخرون.
واعتبر المصدر نفسه أن الأمر يتعلق ب “حدث ثقافي واجتماعي في عمق أجندة الاحتفالات الصيفية”، إذ منذ إنشائه في عام 2002، التزم “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى ،وذلك من خلال تقديم حفلات موسيقية مجانية لملايين المشاهدين. وباعتباره حدثا متاحا للجميع، فإنه يهدف إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتحفيز التبادل الثقافي.
وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا لا غنى عنه لسكان المدن الساحلية، وحتى بالنسبة للمغاربة الذين يفضلون منتجعات الشمال والشرق لقضاء عطلتهم.