تعرضت 22 بالمئة من القاصرات المتزوجات بالمغرب، خلال الفترة المتراوحة بين سنة 2015 و2019، لأنواع متعددة من العنف المنزلي، وفق التقرير الذي أفرجت عنه النيابة العامة.
وتوزعت حالات العنف الأسري في صفوف القاصرات بين العنف الجسدي، والنفسي، والجنسي إلى جانب العنف الاقتصادي، المتعلق بدعوى النفقة، وفق ذات القترير.
هذا ويأتي العنف النفسي في مقدمة هاته الأنواع بنسبة % 60,23 من مجموع حالات العنف المسجلة. حيث صرحت 418 حالة من مجموع الحالات المستجوبة البالغة 2300، بتعرضها لهذا العنف، بينما يحتل العنف الجسدي المرتبة الثانية من بين أصناف العنف المسجلة بـ 120 حالة، بنسبة وصلت إلى % 17,2، حيث أشار التقرير أن هذا النوع من العنف بدوره يعرف تساهلا مجتمعيا.
ويبرز التقرير أن العنف الجسدي يحظى بعدة مبررات ومسوغات، قد تصل حد تحميل الضحية مسؤوليته، بإلقاء اللوم عليها باعتبارها هي من تقوم باستفزاز الزوج وتدفعه للتصرف بتلك الطريقة.
وفي مستوى ثالث نجد العنف الجنسي، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة بينهن 80 حالة اعتداء جنسي، بنسبة بلغت. % 11,5.
ويرتكز العنف المنزلي أو عنف العشير، حسب التقرير، بقيام أحد أفراد الأسرة أو أحد طرفي العلاقة بسلوك عنيف أو تعسفي أو مؤذ، بشكل نمطي متكرر، لكسب أو الحفاظ على السيطرة على الآخر أو إجباره على فعل لا يريده.