نظمت مجموعة التجاري وفا بنك، الجمعة في أبيدجان، لقاء تواصليا مع الإيفواريين المتخرجين من المغرب، وذلك في إطار أنشطة تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتقاسم بين البلدين.
وشارك نحو خمسين من المواهب الإيفوارية من القطاعين العام والخاص في أبيدجان في هذا اللقاء ،الذي تم تنظيمه بالشراكة مع سفارة المغرب في جمهورية كوت ديفوار والوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وتضمن برنامج هذا الحدث مداخلات سلطت الضوء على العلاقات الممتازة والروابط القوية التي تربط البلدين ومكوناتهما المختلفة في استمرارية مع علاقات الصداقة والأخوة النموذجية التي تربط بين قائدي البلدين ، فخامة الرئيس الحسن واتارا وجلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل العلاقات المغربية الإيفوارية نموذجا يحتذى به من حيث التعاون الناجح جنوب-جنوب.
وقد أعرب الإيفوارييون المتخرجون من المغرب عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة لتكريس الصداقة والأخوة من خلال تعاون جنوب-جنوب تضامني وفعال.
وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكر نائب سفير المغرب بكوت ديفوار، صلاح زروال الإدريسي، بأنه في إطار علاقاتها الممتازة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، فإن المملكة تولي أهمية كبيرة لمجال الدراسات والأبحاث وتكوين الطلبة المنحدرين من هذه البلدان، وذلك من خلال تقديم عدد كبير من المنح الدراسية للتعليم العالي في مؤسسات التعليم العام في المغرب، وكذلك تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر هذه البلدان.
وأكد في هذا الإطار أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي ، تقدم كل سنة أكثر من مائة منحة دراسية لصالح الطلبة الإيفواريين الراغبين في متابعة تعليمهم العالي في المغرب، مما يبرهن على الاهتمام الذي توليه المملكة لهذا الجانب من التعاون الثنائي.
وقال “إن العلاقة بين المغرب وكوت ديفوار تطبعها الصداقة والأخوة، وهي علاقات متميزة وأخوية على جميع المستويات، مضيفا أن هذه العلاقة توطدت وتعززت في عهد جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا”.
وأضاف أن الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار شكلت فرصا لتجديد تأكيد الإرادة الراسخة لجلالة الملك لبناء شراكة مثمرة ومزدهرة مع هذا البلد الشقيق والصديق، والتي تشكل رمزا للتعاون النموذجي جنوب-جنوب في إفريقيا لصالح تقدم ورفاهية شعبي البلدين.
من جهتها، سلطت مريم الزولالي، ممثلة مجموعة التجاري وفا بنك، الضوء على جودة العلاقات التي تربط البلدين منذ أكثر من 60 عاما، ومشاركة المغرب بشكل عام، وقطاعه الخاص بشكل خاص في دينامية التنمية التي تشهدها كوت ديفوار على مختلف المستويات.
وأشادت سيسوكو فاتو كومبا روز، الكاتبة العامة لجمعية الإيفواريين المتخرجين من المغرب، هيئة تم إنشاؤها في عام 2007، بعقد هذا اللقاء التواصلي المخصص للإيفواريين المتخرجين من المغرب، وعبرت عن شكرها لسفارة المغرب ولمجموعة التجاري وفا بنك، مجموعة بنكية مرجعية على نطاق القارة الإفريقية ، وللوكالة المغربية للتعاون الدولي، التي تعد فاعلا تاريخيا في التعاون بين المملكة المغربية والدول الإفريقية في مجال تكوين النخب.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء يعكس مدى الصداقة والأخوة التي تربط بين قائدي البلدين، مشيرة إلى أن العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار هي مثال حي على التعاون الناجح جنوب-جنوب.
وأوضحت كومبا روز، وهي إطار بنكي بأبيدجان حاصلة على ديبلوم العلوم الاقتصادية والتسيير من جامعة الحسن الأول بسطات، أن هذه الجمعية تهدف، من بين أمور أخرى، إلى “تعزيز أواصر التضامن والصداقة بين الأطر الايفوارية والمغربية، وتعزيز التبادل العلمي والاقتصادي والثقافي والسياحي بين جمهورية كوت ديفوار والمملكة وتسهيل الاندماج المهني للإيفواريين المتخرجين من المغرب”.
كما تميز اللقاء بعرض قدمته الوكالة المغربية للتعاون الدولي التي تم إحداثها عام 1986 للمساهمة في تعزيز التعاون الدولي للمملكة المغربية، مع توجه قوي لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس.