ياسين الزكراوي
ستحلق طائرة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا فوق سماء إسبانيا وايطاليا الليلة، حيث سنكون أمام موعدين كبيرين شيقين، وسيكون ملعبا البرنابيو وسان سيرو مسرحا لهما.
المباراة الأولى ستجرى على شكل ديربي إيطالي بين العملاق أيسي ميلان صاحب السبعة ألقاب في المسابقة العائد إلى المنافسة بعد غياب طويل و العملاق الآخر نابولي صاحب الصحوة الكبيرة في الدوري الإيطالي والذي تلقى خسارة في الدوري على يد خصمه لليلة برباعية نظيفة.
الميلان سيسعى لتأمين العبور نحو المربع الذهبي قبل لقاء العودة على جحيم ملعب دييغو أرماندو مارادونا بنابولي،في حين سيحاول متصدر الكالتشيو تقديم أدائه المبهر على غرار المباريات الماضية مع محاولة ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث سيحاول إلحاق الهزيمة بعملاق ميلان وتأمين بطاقة التأهل ورد ثأر هزيمة الدوري القاسية.
والجدير بالذكر أن تاريخ المواجهات يصب في كفة الميلان ب 24 انتصارا مقابل 20 هزينة تلقاها من نابولي، في حين تعادل الطرفان في 25 لقاءا آخر.
أما المباراة الثانية والتي ستلعب تزامنا مع المباراة الثانية بالقرب من إيطاليا، حيث سيتواجه ناديي ريال مدريد و نادي تشيلسي، الناجيان المتوجان بآخر نسختي دوري أبطال أوروبا تواجها في كلتا النسختين الفائز من كل مواجهة فاز بالنسخة.
فنادي تشيلسي توج بلقب دوري الأبطال موسم 21/20 على حساب مانشيستر سيتي، وقد تجاوز ريال مدريد في مرحلة نصف النهائي، في حين فاز ريال مدريد بلقب الأبطال في الموسم الموالي 21/22 على حساب ليفربول، بعد أن تجاوز تشيلسي في دور الربع النهائي.
تاريخ المواجهات بين الناديين عرف فوز تشيلسي في 4 مواحهات مقابل 3 هزائم و تعادلين من مجموع 9 مواجهة تاريخية بينهما، مما يعني أن مواجهة اليوم لن تكون عادية بل هيا فرصة لتأكيد تفوق تشيلسي أو تعديل المنافسة من طرف الريال واستعادة الهيمنة على تاريخ المواجهات.
هيا اذن مواجهات واعدة تحمل في طياتها حمولة تاريخية، وأهدافا كثيرة سواء على مستوى الشباك أو المستوى المعنوي، والواضح أن مباراة الذهاب لن تكون سوى تمهيدا لمعرفة المتأهل نحو المربع الذهبي في انتظار التأكيد في لقاء الإياب.