أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أمس السبت بالرباط، أن حزبه حريص على المساهمة في تنزيل الإصلاحات الكفيلة باستعاب حاجيات المواطنين وتحسين مستوى عيشهم.
وقال بركة، في كلمة خلال الدورة العادية الـ12 للجنة المركزية للحزب التي انعقدت حول موضوع ” المغرب بين المتغيرات الجيو – ستراتيجية والتحديات الاقتصادية والبيئية العالمية “، إن ” الحزب لن يدخر أي جهد، بحكم موقعه كمكون فاعل في الفريق الحكومي، من أجل المساهمة في تنزيل الإصلاحات الكفيلة باستيعاب مطالب وحاجيات وانتظارات المواطنين وتحسين مستوى عيشهم وتحقيق الكرامة لهم “.
وأبرز الأمين العام للحزب أن السياق الوطني والدولي، المطبوع بتحولات متسارعة وبالعديد من الإكراهات والتحديات، شكل ” عاملا مؤثرا وضاغطا على العمل الحكومي وعلى المعيش اليومي للمواطنين “.
ووعيا بالتحديات المطروحة وبالمطالب الاجتماعية المشروعة للمغاربة، يقول بركة، سارعت الحكومة إلى اتخاذ العديد من التدابير والمبادرات من أجل التخفيف من وطأة تداعيات الأزمة ووقعها على فئات واسعة من المجتمع، وترسيخ وتوطيد أسس الدولة الاجتماعية. وفي هذا الصدد، لفت إلى أنه كان في مقدمة أولويات الحكومة، تفعيلا لبرنامجها الحكومي، المستلهم من التزامات البرامج الانتخابية للأحزاب المكونة لها، تعزيز الدعم الاجتماعي وحماية القدرة الشرائية للمواطنين من وطأة ارتفاع الأسعار والتكاليف المرهقة لعيشهم اليومي.
من جهة أخرى، شدد بركة على التعبئة الشاملة لحزبه من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة في مواجهة مناورات الخصوم، ولا سيما في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة.
وأبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، في هذا السياق، أن انعقاد هذه الدورة يتزامن مع الدينامية الإيجابية التي تعرفها القضية الوطنية بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالمنجزات الهامة التي حققتها الدبلوماسية المغربية، والتي يعكسها اتساع قاعدة الدول التي تعترف بمغربية الصحراء.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض من قبل لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب، ركز على المكتسبات ونقط قوة الاقتصاد الوطني، فضلا عن الرهانات والتحديات المستقبلية في ضوء التغيرات الاقتصادية والبيئية.