أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغرب والمملكة العربية السعودية استطاعا بناء شراكة اقتصادية وتجارية واعدة ومتنوعة، تمكن من خلق قيمة مضافة كبيرة وفرص شغل مستدامة.
وأوضح لعلج، في معرض حديثه خلال المنتدى الاقتصادي المغربي – السعودي، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد الغرف السعودية، أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين فاق 19 مليار درهم سنة 2021، مقابل 14,3 مليار سنة 2019، مشيرا إلى تأسيس ما يقارب 250 شركة سعودية بالمغرب و20 شركة مغربية بالمملكة العربية السعودية.
وشدد رئيس الاتحاد، في المقابل، على ضرورة التوجه أبعد من هذه المكتسبات، قائلا إن “الظرفية الاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل سلبي على اقتصادياتنا، تحتم علينا أن نعمل يدا في يد لتعزيز الأمن الغذائي لبلدينا عبر تطوير فلاحتنا وبناء سلاسل قيم جديدة متكاملة مبنية على الابتكار والاستدامة”.
كما دعا لعلج إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والسعودية في عدة ميادين، ولاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والابتكار وتحلية المياه، مع اغتنام أوجه التكامل بين اقتصادي البلدين.
وأبرز أن “هذا المنتدى هو فرصة لتحديد الوسائل التي من شأنها تطوير شراكتنا” مشددا على ضرورة ” العمل من أجل تجاوز بعض الصعوبات”.
وأوضح أن “الأمر يتعلق بتخفيف القيود الإدارية، وإنشاء صندوق استثماري مغربي سعودي لتسهيل ولوج المقاولات الصغيرة والمتوسطة إلى أسواقنا وتشجيع الشراكات بين مقاولاتنا وكذا دعمها للحصول على التمويلات الضرورية، بالإضافة إلى تخفيف الحواجز الجمركية، من أجل تسهيل التجارة والاستثمار”.
من جهته، أكد عجلان بن عبد العزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية، أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية تكتسي أهمية كبرى، مبرزا في الوقت ذاته أهمية هذا المنتدى الاقتصادي، الذي يمثل فرصة للنقاش حول الفرص والتحديات بغية تعزيز المبادلات التجارية وفرص الاستثمار في البلدين.
كما دعا القطاع الخاص في كلا البلدين والمستثمرين إلى الاستفادة من هذا اللقاء من أجل تحديد الوسائل والفرص المتاحة لاقتصادي البلدين من أجل تطوير الشراكة الاقتصادية “بين بلدينا الشقيقين وتوطيد تكاملهما”.