شكل موضوع ” مستقبل طب الأسنان يبدأ من اليوم “محور الدورة الـ20 للأيام العلمية، المنظمة من قبل جمعية أطباء الأسنان الداخليين والمقيمين بالرباط.
وتناولت هذه الدورة، المنظمة مابين 22 و24 شتنبر الجاري، مجموعة من المواضيع المتعلقة بالمستجدات التكنولوجية والعلمية في هذا المجال، من خلال محاضرات وورشات علمية ركزت على عدد من الأمراض المرتبطة بالفم والأسنان والتقنيات الطبية المتقدمة، وذلك بمشاركة أساتذة باحثين من المغرب وخارجه، وكذا أطباء من القطاعين العام والخاص.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة جمعية أطباء الأسنان الداخليين والمقيمين بالرباط، وصال التوزري، في كلمة خلال لقاء نظم اليوم السبت، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تفعيلا لدور جامعة محمد الخامس بالرباط وكلية طب الأسنان والمركز الاستشفائي الجامعي، كمرافق عمومية، في خدمة المواطن والمجتمع، مضيفة أنه يأتي أيضا لتعزيز التواصل بين كافة الفرقاء في المجال.
وسجلت أن اللقاء يهدف الى نهج مقاربة تشاركية فعالة بمشاركة أطباء الأسنان، مع تأكيد إصرارهم على التطور العلمي، والارتقاء بمعايير المهنة ودعم القطاع الصحي بكل جديد في هذا المجال.
وعن التطور الذي يعرفه طب الأسنان في خضم الثورة التكنولوجية والرقمية والعلمية، شددت المتحدثة، أنه “يحتم علينا مواكبة كافة المستجدات وذلك بتعلم التقنيات العلاجية الحديثة والفعالة “، لافتة إلى أن هذا المؤتمر تضمن برنامجا غنيا بالمواضيع والمحاضرات وكذا الورشات التطبيقية التي حرصت اللجنة العلمية للمؤتمر على اختيارها بدقة تعكس الرؤية ومدى الادراك لحجم التحديات التي تواجه مهنة طب الأسنان.
من جانبها، قالت أنيسة الركراكي، أستاذة بكلية طب الأسنان بالرباط، ورئيسة اللجنة العلمية المشرفة على اللقاء، في كلمة مماثلة، “إننا ارتأينا هذه السنة على غرار السنوات السابقة، لم شمل أطباء القطاع العام والخاص، وذلك لتبادل التجارب والخبرات “، وذلك بمشاركة أطباء وخبراء أجانب في هذا المجال.
وأضافت أن اختيار موضوع مستقبل طب الأسنان كتيمة لهذه الدورة “يهدف الى تتبع التقنيات والمواد والتجارب الحديثة، والوقوف على تطور البحث العلمي والابتكار في طب الأسنان والتخصصات المرتبطة به “، لافتة إلى أن المغرب يتوفر على أطباء أسنان على أعلى مستوى.
ودعت، في هذا السياق، إلى ” ضرورة دمقرطة التقنيات الحديثة لكي تكون في متناول الجميع سواء في القطاع العام أو الخاص “، مشيرة إلى أن الرقمنة والطباعة الرقمية ثلاثية الأبعاد التي يتدارسها المؤتمر، ستمكن المريض من المشاركة في اختيار علاجه منذ بداية التشخيص.
أما أم كلثوم النيبي، نائبة عميدة كلية طب الأسنان بالرباط، فأكدت أن القدرات الحالية التي يتوفر عليها طب الأسنان جد متقدمة، وذلك راجع الى التطور العلمي والرقمي والصناعي الهائل.
وأبرزت أن “التكوين المستمر من شأنه أن يطور من الممارسة في طب الأسنان، وأن وهذه الورشات العلمية تدخل في هذا الاتجاه”، منوهة بتنظيم هذه الأيام العلمية التي عرفت مشاركة متميزة من طرف أطباء اسنان مغاربة وأجانب أغنوا من خلال محاضراتهم وورشاتهم المعرفة ومستجدات الميدان.
يشار إلى أنه طيلة فترة انعقاد اللقاء، الذي يتزامن أيضا مع المؤتمر الدولي الثامن للجمعية، تم تنظيم العديد من العروض، والورشات علمية، بالإضافة الى محاضرات ألقاها أطباء مغاربة وأجانب، وغيرها من الأنشطة.