تم خلال لقاء نظم اليوم الثلاثاء بجنيف، عرض جوانب من مسار تعميم الحماية الاجتماعية بالمغرب، وخصوصا ما يهم إدماج الفلاحين المغاربة في هذا الورش الوطني الكبير.
وقدم السفير الممثل الدائم للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية الأخرى بسويسرا، عمر زنيبر، مختلف الخطوات التي تم قطعها على طريق تعميم الحماية الاجتماعية في العالم القروي، وذلك خلال اللقاء الأول ضمن سلسلة من الحوارات الموضوعاتية حول الحماية الاجتماعية، تنظمها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بشراكة مع اليونيسف ومنظمة العمل الدولية.
وفي إطار ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك في يوليوز 2020، ذكر السفير بأن وزارة الفلاحة أنجزت، بتعاون مع الشركاء الحكوميين والمهنيين، دراسة مفصلة لتحديد الفئات وخانات الانخراط لشريحة الفلاحين، ثم أطلقت حملة لجمع المعطيات في أفق وضع قوائم للفلاحين تتضمن المعلومات المطلوبة لتسجيلهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأبرز أنه منذ إطلاق الحملة، تم إلى غاية ماي الأخير، تسجيل أزيد من 841 ألف مزارع في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من مجموع 1,6 مليون فلاح ينتظر أن يستفيدوا من نظام الحماية الاجتماعية في المرحلة الأولى.
وخلص زنيبر إلى أن تقدم مسار تعميم الحماية الاجتماعية يتيح تعزيز التوازنات الاجتماعية ومكافحة الهشاشة وتوفير ظروف عمل لائقة ومحاربة تشغيل الأطفال، وبالتالي تقليص الهدر المدرسي وكبح الهجرة القروية.
وعرف اللقاء الأول من سلسلة الحوارات الموضوعاتية حول تعميم الحماية الاجتماعية مشاركة ممثلين دائمين لعدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي وكالات أممية متخصصة وخبراء وفاعلين في المجتمع المدني.