سجل قطاع الترفيه والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نموا في حجم السوق ب31 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من 12 مليار دولار في 2019 إلى 15.7 مليار دولار في 2022. وحسب تقرير نشرته صحف محلية، اليوم الجمعة، ارتفعت حصة المنطقة من سوق الترفيه والإعلام العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.4 في المائة خلال الفترة المذكورة إلى 15.7 مليار دولار من إجمالي السوق العالمية البالغ 1.832.7 مليار دولار.
فيما لا تزال أمريكا الشمالية تستحوذ على الحصة الأكبر بمعدل 39 في المائة، نظرا لامتلاكها كبرى منصات البث الإعلامية في العالم.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي المنطقة الأكثر جذبا والأسرع نموا لقطاع الإعلام والترفيه، نظرا لما تمتاز به من أرض خصبة لاقتناص الفرص الاستثمارية في هذا المجال الذي يتسم بالندرة وعدد محدود من الشركات.
ويسهم أيضا في ذلك، عدة عوامل أهمها العدد الكبير لسكان المنطقة، الذي يعادل 78 في المائة من سكان الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا مجتمعة، وفق التقرير.
وتمثل فئة الشباب في المنطقة أكثر من 40 في المائة ويقدر متوسط عمر السكان فيها بـ28 عاما، الذي يعد العمر الأكثر اهتماما بالخدمات الرقمية والترفيهية، ما يسهم في نمو السوق خلال الأعوام المقبلة بمعدل أسرع من معظم دول العالم.
وبالنظر إلى أقسام القطاع، جاء النمو مدفوعا بشكل رئيسي من خلال “الإعلانات” التي نمت بواقع 38 في المائة إلى 7.3 مليار دولار، تمثل 46.5 في المائة من حجم القطاع، على الرغم من تراجع إعلانات التلفزيون 18.4 في المائة، بالتزامن مع عمليات التحول الرقمي وتراجع معدلات مشاهدة التلفاز وانخفاض عدد القنوات التلفزيونية.
إلا أن إعلانات الإنترنت وألعاب الفيديو سجلت نموا بمعدلات 72 و67 في المائة، كان لها الأثر الأبرز في ارتفاع حجم سوق الإعلانات، كما أن الظروف المواتية أسهمت في تعزيز السوق في المنطقة كأحداث كأس العالم في قطر، ما مكن الشركات من التغطية على التداعيات التي شهدها القطاع جراء الجائحة.
ويتوقع أن يصل حجم سوق الإعلانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نهاية 2027 إلى 11.8 مليار دولار، مع توقعات بنمو سنوي مركب ب10 في المائة خلال الفترة المقبلة.
ويستحوذ قطاع “الفيديو المدفوع” على 23.6 في المائة من سوق الترفيه والإعلام، إذ نما بنسبة 54 في المائة من 2.4 مليار دولار 2019 إلى 3.7 مليار دولار 2022.
وجاء ذلك بالتزامن مع الانتعاش الذي شهده قطاع منصات المشاهدة عبر الإنترنت، حسب الطلب والسينما، التي تستحوذ منصة “شاهد” على 23 في المائة منها في المنطقة مع ارتفاع عدد مشتركيها إلى 3.76 مليون مشترك خلال 2023.
وأضاف التقرير أن المنافسة الشديدة في المنطقة أسهمت في ظهور منصات جديدة لشركات عالمية كديزني بلس، إضافة إلى الشركات الجديدة مثل “ستارز بلاي” مع “فيرجن موبايل”، ودخول شركات الاتصالات مثل شراكة “برايم فيديو” مع شركة “موبايلي” وإنشاء منصة “إس تي سي تي في” إلى توقعات نمو السوق في الفترة المقبلة.
أما قطاع الموسيقى فنما بالضعف من 0.1 مليار دولار إلى 0.2 مليار دولار خلال هذه الفترة، على الرغم من استحواذه على الحصة الأدنى بين أقسام سوق الترفيه والإعلام، مع توقعات بنمو حجم السوق الإجمالي إلى 22.1 مليار دولار في 2027.
وتشهد السوق المالية السعودية خلال الفترة المقبلة، بدء إدراج شركة “إم بي سي” المتخصصة في المجال الإعلامي والبث التلفزيوني في السوق الرئيسة “تداول” كإحدى شركات قطاع الإعلام والترفيه ليبلغ إجمالي عدد شركات القطاع أربع شركات.
ومع ذلك، يعد إدراج الشركة الأول من نوعه في السوق المالية السعودية، حيث لا يحوي القطاع شركات تملك منصات للمشاهدة، حسب الطلب وشركات إنتاجية في مجال صناعة الأفلام والأعمال الترفيهية.