أعدت الوكالة الحضرية للعرائش -وزان دراسة مرجعية لتثمين الهندسة المعمارية والمشهدية لمدينة وزان والتعريف بموروثها الحضاري الاجتماعي والديني المتميز.
وفي هذا السياق، اعتمدت الوكالة الحضرية للعرائش – وزان ميثاقا للهندسة المعمارية والمشهدية اعتمادا على دراسة تستند على ثلاث مرجعيات أساسية، وتتمثل في التعمير والمشهد العمراني القائم والهندسة المعمارية، لتسهيل انخراط المنطقة ذات الحمولة التاريخية المهمة في محيطها السياحي العام ومسار التنمية المستدامة المضطردة التي تعرفها جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام.
ويهدف ميثاق الهندسة المعمارية والمشهدية، حسب ورقة تقديمية للوكالة قدمت مؤخرا خلال أشغال الدورة التاسعة للمجلس الإداري للمؤسسة، إلى الحد من التشوهات العمرانية التي تعرفها المجالات العمومية وتحسين نوعية المساحات المبنية، وكذا توعية الساكنة بالتراث المعماري للمدينة بغية إشراكهم في تثمينه والمحافظة عليه.
كما يهدف الميثاق الى تعزيز الجودة المعمارية والعمرانية والمشهدية لمدينة وزان، التي تؤثث مجالها الحضاري المدينة العتيقة بكل مكوناتها خاصة الدينية والتجارية والبيئية، وتأطير الانتاج المعماري والعمراني، والحفاظ على الخصائص المعمارية والمناظر الطبيعية المحلية.
ويهم ميثاق الهندسة المعمارية والمشهدية الذي يخص مدينة وزان على وجه التحديد أبواب المدينة العتيقة والساحة الرئيسية بالمدينة (ساحة الاستقلال)، وباب ضريح مولاي عبد الله الشريف وبنايات بشارع المسيرة بحي الدرعاويين، وقوس جنان علي بحي الجموعة.
وتقترح الدراسة المرجعية مسارا سياحيا يسمى “دار الضمانة” لتمكين الزوار من التعرف على أهم معالم مدينة وزان وإبراز مؤهلاتها المعمارية والتاريخية والروحية، وينطلق المسار من ساحة الاستقلال ويمر عبر ثلاث مقاطع أساسية، وينطلق المقطع الأول من ساحة “الماك انة” عبر باب الجموعة ويتميز بحمولة ثقافية ورمزية كبيرة، والمقطع الثاني يضم حي الملاح ويتميز ببعده المعماري المتمثل في نماذج الأبواب والنوافذ وكذا البعد الاقتصادي عبر تواجد محلات تقليدية وعصرية.
فيما يتواجد المقطع الثالث في مركز المدينة العتيقة من سوق الحايك عبر مسجد مولاي عبد الله الشريف نحو مسجد الزاوية، ويتميز ببعده التراثي لتجمع محلات الصناع التقليديين فيه، وكذا البعد الديني المتمثل في المعالم الدينية المتواجدة فيه.
كما اقترح الميثاق ضرورة إبراز هذا المسار عبر إصلاح بعض الواجهات وتعزيزه بالأثاث الحضري والإضاءة الملائمة، وكذا وضع لوحات تعريفية تبرز أهمية المعالم التاريخية والمعمارية.