في ندوة نظمتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ29، كشفت الوزيرة، عواطف حيار، عن الجهود المبذولة لتعزيز صمود وصلابة الأسرة المغربية عبر الخدمات الاجتماعية، وذلك ضمن الإطار الملكي للحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى برنامج “جسر الأسرة” الذي أطلقه القطاع الحكومي تحت إشرافها، والذي يمثل برنامجا مباشرا من بين عدة برامج أخرى تشرف عليها مكونات الوزارة مثل التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي.
أوضحت الوزيرة حيار أن الاستراتيجية التي تعمل بها الوزارة تهدف إلى بلورة “سياسة أسرية” شاملة تجمع كافة السياسات الفئوية تحت مظلة واحدة، باعتبار أن الأسرة هي الفضاء الذي تعيش فيه جميع الفئات بشكل عام. وأكدت أن الجهات السابقة التي أشرفت على القطاع الوزاري لم تفكر في صياغة سياسة أسرية.
أشارت حيار في حديثها ضمن ندوة “جسر الأسرة والخدمات الأسرية”، التي نظمت بمناسبة اليوم الدولي للأسر، إلى أن ما تم تحقيقه على أرض الواقع جاء بناءً على دراسات والاطلاع على تجارب متعددة، بهدف بلورة سياسة أسرية في إطار التوجه الملكي للحماية الاجتماعية. وأضافت أن السياسة الأسرية الاجتماعية تهدف إلى توفير خدمات للأسر لتحسين أوضاعها، مؤكدة إيمانها بأن الاستثمار في العيش الأسري هو استثمار رابح بشكل مؤكد.
ورأت حيار أن هذا الاستثمار يمتد إلى الأجيال الصاعدة ويساهم في الاستقرار المجتمعي ورفاه المجتمع والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن برنامج “جسر الأسرة” يشكل جزءا من هذا الاستثمار باعتباره “برنامجا نموذجيا” انطلق في جميع جهات وأقاليم المملكة.
كما أشارت إلى إطلاق 120 مركزا من هذا البرنامج، يقوم كل منها بتقديم خدمات شاملة أو جزئية، وأهمها تأهيل المقبلين على الزواج من خلال تكوينهم حول الحقوق والواجبات وكل ما يتطلبه تدبير مجال العيش الأسري.