ينظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يومي فاتح وثاني نونبر المقبل بالرباط، ندوة دولية تحت عنوان “العنف في الوسط المدرسي: المعارف والسياسات والممارسات”. وتهدف هذه الندوة، التي ينظمها المجلس بشراكة مع منظمة اليونيسف، وذلك على هامش اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، والذي يصادف ثاني نونبر المقبل، إلى الخروج بتوصيات بناءة لمكافحة ومنع العنف في الوسط المدرسي.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن أشغال هذه الندوة ستنكب على التغيير الذي يجب إحداثه في المجالات الرئيسية ذات الصلة بالظاهرة، وذلك على ضوء التجارب الوطنية والدولية، وبالتالي الإسهام في بناء وتجميع المعارف القادرة على تعزيز بيئة مدرسية صحية وآمنة ومحترمة، تمكن التلميذ من التعلم والنمو في أفضل الظروف.
وذكر بأن التقرير، الذي أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين بشراكة مع منظمة اليونيسيف حول العنف في الوسط المدرسي بالمغرب، يشكل المرجع الأساسي لأشغال هذا اللقاء، إذ سيتم عرض نتائج هذه الدراسة لأول مرة، حيث ستساهم في تحديد الممارسات الجيدة والنماذج التعليمية التي تعزز اللاعنف، من منظور مقارن ومتعدد التخصصات، بالإضافة إلى التعرف على عوامل النجاح الرئيسية والعوائق التي تحول دون الاستجابة الفعالة لمنع ومكافحة العنف في الوسط المدرسي بالمغرب.
وستعرف هذه الندوة مشاركة ثلة من الفاعلين في المجال التربوي، بما في ذلك خبراء وممارسون من خلفيات مختلفة، لا سيما في مجال التربية وحقوق الطفل، وعلماء الاجتماع وعلماء النفس وفاعلين من المجتمع المدني وباحثين وأكاديميين وصناع السياسات وكذا ممثلي المنظمات الدولية والمهنيين في مجال التربية، بالإضافة إلى مشاركة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، المعنية بالعنف ضد الأطفال.