انطلقت، أمس الجمعة بمدينة ولاتة التراتية (الحوض الشرقي)، فعاليات النسخة الـ12 لمهرجان “مدائن التراث”.
وتنظم وزارة الثقافة الموريتانية هذا المهرجان سنويا، والذي كان يسمى سابقا “مهرجان المدن القديمة” قبل أن تقرر الحكومة تغيير اسمه عام 2022 ، بالتناوب بين المدن التاريخية وهي : شنقيط، وادان، تيشيت وولاتة.
وأبرز الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن التراث التاريخي، المادي والمعنوي، “هو الذاكرة الأمينة” التي تحفظ قيم وأعراف وطرائق عيش الموريتانيين.
واستشهد الرئيس الموريتاني بما تزخر به مدينة ولاته التاريخية، بالخصوص، من مخطوطات نفيسة، ومكتبات زاخرة، وآثار عمرانية، والدور الذي لعبته، على مدى حقب، كمحور للمبادلات التجارية في فضائها الجغرافي، ومركز إشعاع ثقافي بارز، استقطب العلماء من مختلف الأقطار.
ودعا إلى صون هذا الكنز التراثي، ترسيخا للهوية الحضارية، وتعزيزا للحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، الأمر الذي يتطلب توفير الشروط الإنمائية الضرورية للمحافظة على عراقتها التراثية.
ووفق المنظمين فإن المهرجان يقوم على رؤية إستراتيجية تحرص على حماية وصيانة التراث الثقافي وتثمين مقدراته و التنويه بدوره في التنمية الاقتصادية المحلية و تطوير المنتجات السياحية الخاصة بمدائن التراث وتعزيز التواصل بينها.
كما تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية لساكنة هذه المدن التاريخيةوتعزيز الترابط الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع، وتثمين الموروث الثقافي والمحافظة عليه عبر ترميم وصيانة وتثمين المواقع التاريخية ونفض الغبار عن ما تحتويه مكتبات هذه المدن من مخطوطات ومراجع نفيسة.
ويشتمل برنامج الدورة 12 لهذه التظاهرة الثقافية، بالخصوص، على مسابقة للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية والفقه واللغة العربية.
كما سيتم تنظيم منافسات كأس الرئيس للرماية التقليدية وسباق الإبل ومعارض تمثل المدن التاريخية الأربعة.