لا تزال معالم الحقبة المقبلة من إدارة نادي الوداد غير متضحة، حيث تتسم بالكثير من الضبابية والترقب في صفوف متتبعي النادي وعشاقه.
فبعد “المسوم الصفري” بتعبير جماهير الحمر، افترض عديدون رحيل الناصيري عن قيادة إدارة الوداد، إفساحا للمجال لمترشحين آخرين لتسيير المرحلة المقبلة وتجاوز أخطاء اللحظة.
بالمقابل، كشفت مصادر مطلعة أن الناصيري قد لا يكون فعلا راغبا في مغادرة الرئاسة، وقد يكون الإعلان عن فتح باب الترشح لتعويضه مجرد مناورة.
وأكدت ذات المصادر أن عبد الإله أكرم، الرئيس السابق للوداد، رفض الترشح لرئاسة الفريق الأحمر، انسجاما مع قراره القاضي بالابتعاد عن مجال كرة القدم والتركيز في مشاريعه الخاصة.
وبدوره رفض هشام أيت منا، مدير شركة شباب المحمدية، الترشح لرئاسة الوداد رغم اقتراحها من بعض المقربين منه، حيث اعتبر أن الناصيري من بين أنجح الرؤساء وطنيا، وأن الموسم الكروي لم يكن بالسوء الذي يروج له.
وفي ذات السياق، نشر محمد طلال، الناطق الرسمي باسم الوداد، بأن الوداد عبر حسابه بفايسبوك تدوينة مفادها أن الخطأ في التقدير والتسيير هو خطأ جماعي، وليس فقط من طرف المكتب المسير، خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» جاء فيها: «ربما أخطأنا التقدير وربما أسأنا التسيير، بنون الجماعة لا كما «يشخصنها» الرئيس.. نتحمل المسؤولية كاملة كأعضاء إلى جانبه، والوداد مكونات وليست فردا أو مجموعات، تلك الفعاليات يتقدمها مكتب يُسيّر ويتحمل مسؤوليته في الانتصار والانحدار. لن يكون رحيل الناصري نهاية العالم أكيد، ولكن حاليا بإمكانه أن يصير بداية عالم جديد قديم ينادي للعودة».
وتابع طلال: «هي مرحلة عابرة، والتاريخ يسجل لمن يحسن تدبير الأزمات، ضيعنا ألقابا، ولكن ينبغي ألا يضيع مجهود عائلة الكرام، بأبنائها البررة العظام».