أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أمس الثلاثاء بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، أن المغرب “ملتزم بشكل كامل” بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.
واستعرض السيد بنسعيد، خلال الجلسة التفاعلية الخاصة بوزراء الشباب، التي عقدت في إطار الدورة الثالثة عشرة لمنتدى اليونسكو للشباب، والذي يركز هذا العام على التأثير الاجتماعي لتغير المناخ والحاجة إلى تحقيق تحول مناخي عادل، مختلف المبادرات التي أطلقتها المملكة لإدماج الشباب على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، مثل برنامج “أوراش” و”جواز الشباب”. وأكد الوزير أن المملكة ملتزمة بقوة بالعمل المناخي والبيئي، مسلطا الضوء على مختلف الاستثمارات التي أطلقها المغرب في مجالي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن هذا المنتدى، الذي يشكل منصة للتبادل بين وزراء الشباب من مختلف البلدان والشباب، يتيح للشباب الفرصة لإيصال صوتهم لأولئك الذين يضعون السياسات، مسجلا أنه رغم اختلاف الاهتمامات من بلد إلى آخر، إلا أنها مترابطة في نهاية المطاف لأننا نعيش في عالم واحد.
وعلى هامش هذا المنتدى، الذي تم تنظيمه في إطار الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو (من 7 إلى 22 نونبر)، تباحث السيد بنسعيد مع وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، إرغوغي تيسفاي.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتجديد التأكيد على رغبة الطرفين في مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وإثيوبيا في المجالين الثقافي والاجتماعي.
ويضم الوفد المغربي، المشارك في أعمال هذا المنتدى، والذي ترأسه السيد بنسعيد، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وممثلو الوزارات المكلفة بالخارجية والشباب والثقافة والاتصال.
يذكر أن منتدى اليونسكو للشباب يعد عنصرا أساسيا في برنامج اليونسكو للشباب، فهو يوفر كل عامين منذ سنة 1999 للشباب “فضاء للحوار مع بعضهم البعض ومع اليونسكو، ويسمح لهم بمشاركة حماسهم وإبداعهم”.