كشف المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، عن مخططات المكتب حاليا، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تحرير الطاقة الاستيعابية في السكة العادية بالحواضر الكبرى (الرباط، والدار البيضاء، والقنيطرة).
وأبرز لخليع أنه يتم العمل حاليا على إنجاز «قطارات القرب» بوتيرة سريعة، وذلك بهدف حل المشكلات المتصلة بالتنقل المستدام، وتلافي الاكتظاظ، من خلال اعتماد نمط تنقل صديق للبيئة، على غرار التوجهات التي تتبناها كل دول العالم.
هذا وقد بلور المكتب الوطني للسكك الحديدية حزمة من البرامج الاستثمارية بالقطاع، والمرتبطة أساسا بالشبكة العادية، و بـ« الأيقونة » التي تتجلى في القطار فائق السرعة «البراق».
وكان الخليع قد أوضح، بحر الأسبوع الماضي، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر العالمي الحادي عشر للسرعة الفائقة السككية، المنظم تحت شعار “السرعة الفائقة السككية : السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي”، أن المغرب استطاع تطوير نموذج ملائم وفق المعايير الدولية المعتمدة لنظم قطارات السرعة الفائقة، ومراع، في الوقت نفسه، لخصوصيات السياق الوطني.
وشدد الخليع خلال اللقاء الذي حضره بصفته المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، ورئيس فرعه بإفريقيا، أن المكتب الوطني “ينكب اليوم مع السلطات الوصية وبرفقة جميع الفاعلين المعنيين والمختصين، على إعداد مرحلة تنموية جديدة للقطاع السككي الوطني، الغاية منها مواصلة وتيرة عصرنته والحفاظ على نجاعته وتوسيع رقعة الشبكة لمواكبة التطورات المرتقبة للتنقلات، وكذا المساهمة بشكل فعال في رفع التحديات المستقبلية، تماشيا مع التطلعات المسطرة ضمن النموذج التنموي الجديد والتي تصاحبها حاجة ملحة لحركية مستدامة”.