تواصلت، مساء أمس السبت، بمدينة العلمين ( نحو 300 كلم عن القاهرة) فعاليات مهرجان العلمين الجديدة في دورته الاولى ، بحفل غنائي كبير للمايسترو المغربي أمين بودشار رفقة فرقته الموسيقية التي أتحفت جمهورا متعدد الجنسيات بمعزوفات موسيقية خالدة من الطرب العربي الاصيل.
ففي أجواء احتفالية، حجت اليها جماهير متعددة المشارب ، عزف المايسترو المغربي صاحب المشروع الفني “الكورال هو أنتم”، أغاني تبقى الى الأبد خالدة في ذاكرة الفن العربي، من بينها “أحلف بسماها وبترابها”، لعبد الحليم حافظ وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، الذي ردد بحماسة مع الفرقة الغنائية الكثير من الأغاني القديمة والوطنية والعصرية.
وحرص الجمهور على الغناء بأنفسهم وترديد كلمات هذه الأغنية الوطنية بحماس شديد بصحبة المايسترو أمين بودشار، الذي أبدى سعادته بالتفاعل الجماهيري الكبير مع نغمات العازفين.
وتحول الجمهور الكبير خلال هذه الامسية إلى مطرب، حيث شرع في الغناء بصوت واحد بشكل متناغم مع عزف الآلات الموسيقية، الأمر الذي دفع المايسترو أمين بودشار إلى الالتفات للجمهور طوال الوقت.
الحفل شهد أيضا قيام المذيعة منى الشاذلي بتسجيل حلقة مع المايسترو بودشار ضمن برنامجها “معكم” والمعروض على قناة “سي بي سي”، قدم خلاله باقة متنوعة من أجمل الأغاني على طريقته المعروفة في حفلاته المختلفة، إذ يقوم الجمهور بالغناء بدل المطرب.
ونشرت الصفحة الرسمية لمهرجان العلمين، على موقع “انستغرام”، صورا من الحفل، مصحوبة بالتعليق التالي: “استمتعنا اليوم بسهرة مميزة ومختلفة مع الإعلامية منى الشاذلي والموسيقار أمين بودشار، والذي أمتعنا فيها بموسيقى طربية ودردشة من القلب في ليلة استثنائية”.
ويعتبر الموسيقار المغربي بودشار صاحب طبيعة خاصة في الحفلات التي يقدمها حيث يكون الجمهور هو المغني، حيث حققت الأغنية الشهيرة “جانا الهوا” للعندليب الأسمر، والتي غناها الجمهور المغربي تفاعلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات كبيرة.
وأمين بودشار من أشهر الموسيقيين في المغرب تخر ج من المعهد الموسيقى بفرنسا، ولفت الأنظار إليه بعدما نجح بقوة في إعادة توزيع الأغاني التراثية العربية، وإضافة أنماط وآلات موسيقية جديدة ليمنحها طابعا عصريا.
يذكر أن مهرجان العلمين الذي تتواصل فعالياته الى غاية 26 غشت الجاري، يضم أنشطة فنية ورياضية، منها حفلات غنائية لفناني الوطن العربي، وكذلك على المستوى الدولي، وأيضا معارض وعروض ترفيهية، إلى جانب مشاركة فرق واتحادات دولية لرياضيات مختلفة بثلاث فضاءات رئيسية على مستوى المدينة بأكملها.