أعلن قادة تونس والجزائر وليبيا في ختام اجتماع تشاوري أقيم في العاصمة التونسية يوم الاثنين عن توافقهم على التعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية وتوحيد مواقفهم وخطاباتهم بشأن هذه الظاهرة.
بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد، شارك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في هذا اللقاء التشاوري الأول الذي عُقِد في القصر الرئاسي بقرطاج في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.
في ختام الاجتماع، أصدروا بيانًا مشتركًا أعلنوا فيه عن تشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق الجهود في تأمين الحدود المشتركة من مخاطر الهجرة غير النظامية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة.
كما اتفق القادة الثلاثة على توحيد المواقف والخطاب بالتعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية، والتعاون مع الدول الأفريقية والدول الأخرى المعنية بهذه القضية.
أكد البيان الختامي أيضًا على أهمية عقد اجتماعات تشاورية دورية لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لم يشمل الاجتماع المغرب ولا موريتانيا، وأثارت المبادرة ردود فعل متباينة في المغرب، مع اعتبار بعض الأوساط أنها تهدف إلى تشكيل تحالف ضد المملكة.
من جهته، دافع وزير الخارجية الجزائري عن المبادرة، مؤكدًا أنها تأتي لملء الفراغ بسبب توقف أنشطة اتحاد المغرب العربي، الذي لم يعقد أي اجتماع قمة منذ 1994.
تأسس اتحاد المغرب العربي عام 1989 لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين الدول الخمس، لكن التوترات بين الرباط والجزائر عرقلت العديد من الجهود في هذا الصدد، خاصة بسبب النزاع حول الصحراء الغربية.