تربط البلدين والموروثة عن الموجات الأولى من الهجرة المغربية إلى البرازيل خلال القرن الـ19.
وأوضح أن الهدف الطموح يكمن في الوصول إلى مائة ألف زائر برازيلي في السنوات الثلاث المقبلة.
فببرازيليا، تشتغل ثماني وكالات أسفار مغربية. وكان هذا المعرض بمثابة منصة لهذه الوكالات للتعريف بالمنتوج المغربي والحث على خوض تجربة السفر إلى المملكة وجذب السياح من السوق البرازيلية.
وفي هذا السياق، قال يوسف عمور، مدير العمليات في وكالة أسفار (زلاغ) المعروفة في فاس، إن “البرازيل تمثل فرصة استراتيجية للسياحة المغربية”، مشيرا إلى أن “اهتمام البرازيليين بتاريخنا وثقافتنا ومناظرنا الطبيعية يتزايد. كما أن هذا البلد يعتبر أول بلد بأمريكا اللاتينية من حيث السياح، ونحن عازمون على تعزيز هذا الاتجاه من خلال شراكات قوية”.
وقد استقطب معرض (أباف إكسبو)، الذي عاد إلى برازيليا بعد 22 سنة، أكثر من 23 ألف مهني، بحسب لويز شتراوس الذي وصفه كـ”منصة توفر وضوح الرؤيا لوكلاء السفر الذين يمثلون 80 في المائة من سوق تسويق الخدمات السياحية في البرازيل”، مشددا على أن المعرض، الذي افتتح لأول مرة أبوابه للعموم السبت الماضي، “شكل فرصة كبيرة أيضا لتعزيز وضوح الرؤية بالنسبة للمغرب كوجهة سياحية من الخيار الأول”.
ولئن كان هذا الموعد المتنقل يسهم في الدينامية الاقتصادية من خلال بلورة فرص جديدة للعارضين في كل سوق يستثمر فيه، فإن اختيار برازيليا، كعاصمة سياسية وإدارية، يعكس رغبة واضحة في تحسيس الطبقة السياسية بالعوائد السوسيو-اقتصادية للسياحة، على اعتبار أن الطموح هو تحصيل إيرادات تفوق 5 ملايين دولار للمنطقة.
ويبدو أن المعرض حقق أهدافه بجذبه أكثر من مائتي عارض، ضمنهم ممثلون لجميع الولايات البرازيلية و22 بلدا، مما خلق بيئة مواتية للأعمال والتواصل والتكوين، وعقد نحو 60 ندوة حول اتجاهات السوق، والتعريف بفرص الأعمال.
ومن بين مستجدات المعرض هذه السنة، يوم السياحة في أفق 2030، وبحث سبل إزالة الكربون من الطيران، والسياحة التجديدية استجابة لتحديات المناخ.
وستعقد نسخة 2025 من معرض (أباف إكسبو) بريو دي جانيرو حيث سيتم استكشاف سحر السياحة في أمريكا اللاتينية، كما سيشكل هذا الموعد، مرة أخرى، مناسبة لإبراز أسرار الوجهة المغربية بغية جذب مزيد من السياح البرازيليين.