انطلق العرض الأول للمبادرة الثقافية “نوستالجيا، عاطفة الأمس” بالموقع الأثري “أكادير أوفلا” مساء يوم أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري.
تقوم مبادرة “نوستالجيا .. عاطفة الأمس” التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل منذ يوليوز 2023، على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها، بهدف تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة. ويهدف هذا العرض إلى توظيف الفن المسرحي للتعريف بالقصص المرتبطة بتاريخ موقع قصبة أكادير أوفلا من خلال إشراك فنانين من أبناء جهة سوس.
هذا وتناول العرض التاريخي، المراحل الرئيسية التي شكلت تاريخ قصبة أكادير أوفلا ومنطقة سوس ماسة بشكل عام، حيث بدأ السرد بالاحتلال البرتغالي وإنشاء محطة الصيد “جواو لوبيس دي سيكويرا”، ثم المقاومة الشرسة لسكان المنطقة والهجوم على المحطة وبيعها لاحقا للملك البرتغالي “دوم مانويل”، كما تم أيضا استكشاف بناء القصبة خلال فترة حكم السعديين وتطويرها في فترة حكم العلويين إلى اليوم، إضافة إلى تناول البعد الروحي للمكان، خاصة من خلال شخصيتي “لالة يمينة” و”عبدالله أغناو”، حيث توجد أضرحتهم بقصبة أكادير أوفلا.
وقد حضر هذا العرض كل من السادة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، والسيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل والسيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة.
وستستمر عروض المبادرة الثقافية نوستالجيا .. عاطفة الأمس” بالموقع الأثري “أكادير أوفلا” إلى غاية 28 يوليوز الجاري، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بمعدل 3 حصص في اليوم. وسبق وأن أقيمت هذه العروض، التي تهدف إلى تسليط الضوء بطريقة مبتكرة على المواقع التاريخية والأثرية المغربية بعدد من المواقع بمدن مراكش، شفشاون، الرباط، الدار البيضاء، وطنجة.