شكلت الحكومة الأرجنتينية، الجمعة، لجنة لرصد ظاهرة النينيو المناخية والاستجابة لتداعياتها، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ظواهر مناخية مثل الجفاف والفيضانات وتؤثر على العديد من البلدان في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء، أغوستين روسي، خلال الإعلان عن تشكيل اللجنة “نحن أمام ظاهرة مناخية ويتعلق الأمر بظاهرة النينيو، والتي يمكن أن تولد كمية أكبر من الأمطار على غير المعتاد في مناطق مختلفة من البلاد”، مشيرا إلى أن التزام النظام الوطني لإدارة المخاطر والحماية المدنية يتمثل في البقاء على استعداد للرد على هذا الوضع”.
وتتميز ظاهرة النينيو بجعل المياه السطحية في المحيط الهادئ الاستوائي أكثر دفئا، مما يؤثر على مناخ المنطقة، ويسبب الجفاف والحرائق والفيضانات، من بين الظواهر المتطرفة الأخرى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأمينة التنفيذية للنظام الوطني لإدارة المخاطر والحماية المدنية، سيلفيا لا روفا، قولها إن اللجنة ستحدد وتنظم الاستجابة لطلبات المساعدة بسبب الحرائق أو موجات الحر أو الأمطار التي قد تسبب فيضانات أيضا.
وتسببت هذه الظاهرة بالفعل في آثار في المناطق الساحلية في الإكوادور و البيرو، وكذلك في مناطق بوليفيا وبلدان أخرى، وفقا لسلطات تلك الدول.
وتحدث ظاهرة النينيو في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر حلقاتها عادة من تسعة إلى اثني عشر شهرا، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الأرجنتين، فإن هذه الظاهرة ستحدث بكثافة متوسطة إلى قوية.