سلطت الصحيفة السنغالية “لوكوتيديان”، أمس السبت، الضوء على غنى التراث الثقافي المغربي والتطور الذي تعرفه المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكتبت الصحيفة في مقالة تحت عنوان “المواقع الثقافية والتعبدية .. الألق المغربي”، أن “الأمر يتعلق بمملكة تستثمر في دررها من أجل مواصلة طفرتها الاقتصادية، والسياحية، والرياضية. وما يفتأ المغرب في كافة المجالات يوطد بعده المعاصر، دون أن يتخلى عن تاريخه الذي يعد مرجعا لمساره الراهن”. وسجلت أنه “من الحاضرة الخضراء إلى عاصمة الأنوار، دون نسيان مختلف مؤسسات التعليم العالي، يجذب المغرب ملايين الأفراد لترابه”، مضيفة أن المملكة “تعتبر تاريخا ممتدا مسطرا بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط” .
واستعرضت الصحيفة السنغالية في هذا الصدد المواقع الثقافية الرئيسية والمآثر التاريخية للمملكة، لاسيما صومعة حسان، والمواقع التاريخية للأوداية، والمتحف الوطني للحلي بالرباط، ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إضافة إلى ساحة جامع الفنا بمراكش.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن المتحف الوطني للحلي بالرباط الواقع بموقع الاوداية التاريخي التليد، يهب بهائه للزوار، مضيفا أن “الحديقة ذات الملمح العتيق، والتي تتوسط الموقع تفتح السبيل أمام سفر إلى الماضي”. وبخصوص مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، تؤكد الصحيفة السنغالية أن الأمر يتعلق بثاني أعلى معلمة دينية بالعالم، بعد مسجد مكة، بمئذنة يبلغ طولها 210 أمتار. وكتبت الصحيفة أن ساحة جامع الفنا بمراكش، المسجلة كتراث ثقافي لامادي للإنسانية منذ سنة 2008 والمدرجة أيضا كتراث عالمي لليونسكو منذ سنة 1985، تعتبر “المكان الذي تتعايش فيه كل المجتمعات، كتعبير عن الانفتاح المغربي، لاسيما في هذه المدينة المشهورة بجاذبيتها السياحية”. وتابعت أن الأمر ينطوي على بوتقة تنصهر فيها شتى الثقافات، والجنسيات، إضافة إلى عديد التجار الأفارقة، ومن ضمنهم السنغاليون. ولفتت إلى أن المعارف لطالما احتلت مكانة مهمة بالمملكة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الطلبة الأجانب، وتحديدا المنحدرين من السنغال، يستفيدون من مؤسسات التعليم العالي والخبرة المغربية في المجال. وأشارت إلى أن المغرب أطلق سياسة جديدة عبر إحداث جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، وهي بمثابة “سيليكون فالي مغربي جديد”. وسجلت أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي يتابع أكثر من 5900 طالب دراستهم فيها، ومن ضمنهم أجانب، “توفر كافة شروط الانبثاق والنجاح بالنسبة للطالب، عبر تكوينات عالية في المجالات التكنولوجية”.