“نحن مضطرون لتسريح نصف العمال بسبب إغلاق الميناء منذ 8 أشهر، على خلفية العمليات التي تقوم بها جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر”، هكذا وصف الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي جدعون غولبر وضعية الميناء في مقابلة أجرتها صحيفة “معاريف” العبرية مع غولبر، الأحد. وأضاف أن “ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لإسرائيل، نحو الشرق الأقصى إلى أستراليا وإفريقيا”، “ففي نهاية نوفمبر الماضي، تغير الوضع تماما عندما اختطف الحوثيون سفينة تابعة لشركة NYK وخطفوا طاقم السفينة وأغلقوا الممر الملاحي، ومنذ ذلك الوقت أوقف ميناء إيلات نشاطه”. موضحا أنه “توقف كل النشاط لعدم قدرة السفن على المرور في أي اتجاه للوصول إلى ميناء إيلات، ولا المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس، ولذلك توقف الميناء عن نشاطه وتوقف الدخل”.
وأوضح جدعون غولبر أن هذا الوضع “تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لميناء إيلات”، محذرا من أنه “سيتم إقالة 50 بالمئة من العمال في الميناء خلال الأسبوع الجاري، لعدم القدرة على دفع رواتبهم”، “فميناء إيلات به 110 موظفين مباشرين في العمليات، هناك ما بين 40 إلى 100 موظف أمن آخرين حسب النشاط الذي يقومون به، ويوجد ما بين 250 إلى 300 شخص آخرين يعملون بشكل غير مباشر مع الميناء، منذ اللحظة التي توقف فيها العمل، توقف كل شيء بشكل أساسي، لدينا مصاريف الرواتب، لدينا ضرائب، لدينا الضرائب العقارية، لا يوجد دخل لدينا فقط مصروفات”.
وفي تصريحات سابقة أوضح ذات المتحدث أن رواتب العمال بلغت نحو 952 ألف دولار، ومنذ بداية الحرب خسر الميناء نحو 13.61 مليون دولار.