اختطف العمل الفني الرمضاني الجديد للكوميدي “محمد باسو” أنظار عشاق الإنتاجات الرمضانية، من خلال تألقه اللافت في جديده الفني “سي الكالة”، الذي أتى ليزكي التألق المستمر لإبن زاكورة في جعل الفن وسيلة لتناول قضايا ومواضيع سياسية واجتماعية واقعية في قالب هزلي.
في الحلقة الأولى قدم محمد باسو بأسلوب هزلي مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها المجتمع، مثل “الاتجار بالشواهد في الجامعات”، و”احتكار المناصب بين العائلات”، و”استحواذ الشركات على الصفقات العمومية”، و”الفساد في الإدارات”، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى.
وحققت الحلقة الأولى من “سي الكالة” نسب مشاهدة عالية على قناة محمد باسو على “يوتيوب”، فقد سجلت مليون ونصف مشاهدة في غضون يومين من إصدارها، كما نالت استحسانًا وتفاعلا إيجابيًا كبيرًا، وهو ما انعكس على نسبة مشاهدة الحلقة الثانية التي حققت مليون و700 ألف مشاهدة.
وقد اعتبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن محمد باسو نجح في تمثيل مشاعرهم وسخطهم تجاه ظاهرة “باك صاحبي” المنتشرة في المجتمع، وأشادوا بقوة “الكلاشات” التي وجهها للمسؤولين، وبالطريقة الفنية المميزة التي اعتمدها، والتي لا تستطيع النصوص التقليدية الصادرة عن السياسيين أو الأكاديميين التعبير عنها بنفس الفعالية.
هذا ويعد استخدام الفن والكوميديا في تناول القضايا السياسية وسيلة فعالة لجذب الجمهور وتقريب المواضيع الجادة بطريقة ممتعة وسهلة الفهم، فمن خلال هذا النهج، يتسنى للمخرجين والفنانين تجاوز الحواجز الثقافية واللغوية، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز الوعي السياسي.