سطات.. اختتام فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بتتويج الفيلم القصير “العساس” بالجائزة الكبرى
اختتمت، مساء أمس السبت بالمركب الثقافي بسطات، فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بتتويج الفيلم الكرتوني القصير “العساس” لمخرجه عزيز باكور بالجائزة الكبرى.
ويوثق هذا الفيلم، من خلال رسوم ثلاثية الأبعاد، يوميات حارس ليلي بأحد أحياء مدينة مراكش، ويعالج المشاكل التي يعيشها الإنسان البسيط في زمن تقلب الأحداث.
وأعرب المخرج الهاوي عزيز باكور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بالحصول على الجائزة الكبرى للمهرجان، مبرزا أن فيلم “العساس” منتوج مغربي بإمكانية ذاتية وبسيطة وصل إلى العالمية وينافس إنتاجات دولية في هذا المجال.
وأضاف أن فيلم “العساس” شارك في مجموعة من المهرجانات العالمية كمهرجان” Global Network Festival ” ببريطانيا، بالإضافة إلى Festival Patologico بإيطاليا، وآخرهم BAM Festivale بالولايات المتحدة الذي وصل فيه إلى الدور النهائي.
ومن جهته، قال مخرج فيلم “بانوبتيكون”، توفيق أفقير، الحائز على الجائزة الثانية إن هذه الدورة ” تميزت بلحظات إبداعية متنوعة، جمعت بين المتعة الجمالية والفرجة السينمائية والتألق الفكري والثقافي”، مضيفا أن هذا الموعد السينمائي يعد فرصة للمواهب الشابة للاستفادة من تجارب مخرجين ومنتجين سينمائيين ذائعي الصيت.
وحاز فيلم “خريف”، للمخرج محمد الميساوي، على الجائزة الثالثة ضمن المسابقة الرسمية التي نظمت خلال هذه الفعاليات.
وفي سياق متصل، منحت لجنة التحكيم جائزة أحسن أداء نسائي للفنانة كنزة فركاك عن دورها في فيلم “بين الحيوط” لمخرجه عبد الإله مسواري، في ما آلت جائزة أحسن أداء رجالي للفنان معاد لوديني عن دوره في فيلم “التوش” لمخرجه نبيل جوهر.
ومنحت اللجنة شهادة تنويه لفيلم “بندير لالة” لمخرجه أحمد القاديري، بينما عاد التنويه الثاني لفيلم “طبول الشتاء” لمخرجه محمد الذهبي.
وقال مدير المهرجان، سعيد النظام، في كلمة بالمناسبة، إن فقرات المهرجان حظيت بإقبال كبير من طرف الجمهور الناشئ العاشق للفن السابع، مشيرا إلى أن نجاح هذه الدورة يشكل حافزا قويا للاستمرار في هذا المسار، لاسيما وأن سطات تستحق مثل هذه التظاهرة.
وترأست لجنة تحكيم هذه التظاهرة السينمائية، المخرجة فاطمة بوبكدي، إلى جانب عضوية كل من الصحفي والناقد الفني، حسن نرايس، والفنانة سامية أحمد، والممثل محمد مفتاح، ثم مصطفى بنغالب المخرج الهاوي لمجموعة من الأفلام القصيرة.
وعرف هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية “الفن السابع” بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، ما بين 05 و09 دجنبر الجاري، تنافس 16 من الأفلام القصيرة التي تم انتقائها من بين الأعمال التي توصلت بها اللجنة المنظمة.
كما تميز حفل اختتام هذه الدورة بتكريم الأستاذ عبد الحق بوزيد تقديرا لمساهماته المتميزة في إثراء المشهد الثقافي من خلال حفظ ذاكرة المهرجان وتأطير الشباب وتكوين أجيال في مجالات متعددة على رأسها المجال الثقافي.
وتم أيضا عرض فيلم الاختتام “حبال المودة” للمخرجة والمنتجة وجدان خاليد، وهو أول أفلامها القصيرة الروائية الاحترافية، والذي شاركت به في أكثر من 50 مهرجان وحصلت على العديد من الجوائز.
ويروم هذا المهرجان خلق ملتقى وطني للإبداع لفيلم الهواة من خلال عرض الانتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا وثقافيا.