خوفا من اللوبي الراسمالي وهبي لن يحجب تيكتوك بالمغرب
بنبرة من الضعف والتهويل من اللوبي الرأسمالي العالمي بزعامة امريكا وفرنسا وهبي وزير العدل المغربي يدخل في جدال بالبرلمان عند اجابته على أسئلة النواب البرلمانيين المغاربة المطالبين بتقنين وسائل التواصل الاجتماعي والممارسات التي تتم فيه والتي تسيئ للشعب والثقافة المغربية وللمرأة على وجه الخصوص، حيث أجاب السيد الوزير باستحالة منع وحجب موقع تيك توك بالمغرب، وأشار إلى أن المصالح الأمنية تقوم بدورها جاهدة لمحاربة الظواهر المسيئة بمواقع التواصل الاجتماعي.
واضاف السيد وهبي، بأن المغرب لا يملك قراره في وسائل التواصل الاجتماعي، فالذي يقرر فيها هي أمريكا والصين، و”كل ما نقدر عليه هو المتابعة القضائية والرصد، والنيابة العامة والامن الوطني تقوم بدورها، لكن رغم ذلك لا نقدر ان نحيط بكل شيء، فاللهم ارحم ضعفنا”.
وذهب وهبي الى الانتاجات التلفزيونية التي اعتبرها هي الأخرى تضم محتوى يتنافى وعاداتنا وتقاليدنا، لكننا نقاوم ونتحرك بما لدينا من قدرات وطاقة. فالدولة بجميع أجهزتها، يضيف الوزير، تقوم بالرصد والمتابعة وما يصل لنا هو فقط ما فلت من المراقبة، اما الجزء الكبير من الانتاجات المسيئة فقد تم التعامل معها قبل أن تصل للمغاربة، لكن لا قدرة لنا على تيك توك وعلى الفيسبوك، فميزانيتها تفوق ميزانية الدولة، يضيف وهبي.
وبعد استهجان تصريح السيد الوزير من قبل برلمانيي مجلس النواب، وتعالي الانتقادات ضده، أضاف السيد وهبي بلغة تفصيلية واضحة: “انا لا استطيع ان امنع الفيسبوك، فالامر ليس قرارا عاديا هكذا، هل تعتقدون أن هذه دكاكين صغيرة، هذه شركات عملاقة متوغلة، إن تم حجبها ستتصدى لك امريكا وفرنسا وألمانيا، كلها لديها مصالحها بها، وعبرها تمرر إشهاراتها وسلعها ولغتها وثقافتها وإديولوجيتها، الأمر لا يتم هكذا وبكل بساطة، الامر معقد ومرتبط جدا، فالنظام الرأسمالي يحمي بعضه بعضا، فنحن دولة داخل منظومة دولية تفرض علينا التزامات وقيود وعلينا الاشتغال معها ووفقها، وإن مارسنا الاغلاق كما نريده فهم أيضا سيمارسون علينا إغلاقا لأمور أخرى كالطيران والاستثمارات وغيره، لكن عليكم أن تعرفوا ان الامن الوطني وأجهزة الدولة تعمل ليل نهار للاكتشاف والرصد والمتابعة والضبط، ونحن من الدول الرائدة بهذا الخصوص في مواجهة الهجمات المعلوماتية”.