خنيفرة… افتتاح مهرجان ” أجذير إيزوران ” في دورته الخامسة

افتتحت، أول أمس الخميس بخنيفرة، الدورة الخامسة لمهرجان “أجذير إيزوران” تحت شعار “الابتكار الثقافي، بوابة التثمين الترابي للمناطق الجبلية”، ببرنامج ثقافي وفني غني.

ويهدف هذا الموعد الثقافي المنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف “مؤسسة روح أجدير الأطلس” إبراز الهوية الثقافية لإقليم خنيفرة، وذلك تخليدا للذكرى الـ 23 لخطاب أجدير التاريخي، واحتفاء بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية والتراث المشترك لكافة المغاربة.

وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المميزة بالأطلس المتوسط، بحضور المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، وعامل إقليم خنيفرة، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي لخنيفرة، وفاعلين من المجتمع المدني وعدة شخصيات أخرى.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس “مؤسسة روح أجدير الأطلس” بخنيفرة، محمد ياسين، الرمزية التاريخية والاستراتيجية لمنطقة أجدير، مذكرا بأن هذا المهرجان يهدف إلى المساهمة في النهوض بالثقافة الأمازيغية وتطويرها كتراث مشترك ومكون لا غنى عنه للهوية الوطنية.

وقال ياسين إن دورة هذه السنة من المهرجان تمثل زخما جديدا بانفتاحها على آفاق جديدة لخدمة التنمية وتعزيز جاذبية المنطقة، مشيرا إلى أن المؤسسة وضعت برنامجا غنيا كما هو الحال في الدورات السابقة، يتضمن ندوات علمية، ولقاءات شعرية، وأمسيات فنية، تعكس المكانة المرموقة للثقافة الأمازيغية.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة، حميد البابور، أن هذا الموعد الفني والثقافي رسخ موقعه في الأجندة الثقافية الفنية المحلية والجهوية، لافتا إلى أنه يروم مد جسور التواصل بين مختلف مكونات الإقليم، وكذا تعميق النقاش حول سبل تعزيز الدينامية السوسيوـ اقتصادية والمحلية.

وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان بعرض فيلم وثائقي حول تثمين شجرة الأرز كتراث بيئي وجمالي لإقليم خنيفرة.

ومن أبرز لحظات هذا الحفل، تكريم ديفا الأطلس، حادة أوعكي، التي تعد صوت خنيفرة المتألق وأيقونة الذاكرة الموسيقية الأمازيغية، والتي ساهمت بشكل فعال في تطوير الفن بحاضرة الأطلس المتوسط.

كما تضمن الحفل برنامجا فولكلوريا متنوعا تميز بعروض موسيقية، وقراءات شعرية مستوحاة من الريبرتوار الغني للثقافة الأمازيغية تفاعل معها الجمهور الحاضر.

وشمل البرنامج، كذلك، تكريم الفنان محمد النوري تقديرا لجهوده في تطوير الساحة الفنية جهويا ووطنيا.

يذكر أن الدورة الخامسة لهذا المهرجان، الذي يسلط الضوء على الثقافة الأمازيغية، ستعرف تنظيم ندوة وطنية في موضوع “الابتكار الثقافي واستراتيجيات التنمية الترابية” يساهم فيها أكاديميون وباحثون من تخصصات علمية مختلفة.

كما يشمل برنامج الدورة، المنظمة بدعم من شركاء مؤسساتيين، معرضا متعدد الأبعاد للفنون التشكيلية لفناني إقليم خنيفرة، وقافلة طبية لفائدة الساكنة القروية بالإقليم، ومعرضا إقليميا متنوعا للمنتوجات المجالية في سياق تشجيع الفاعلين التعاونيين بالإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.