ونجحت بياتريس فيليسيو في نقل رسائل المشاركة والحب والتعايش بين الثقافات بفضل قوة صوتها وكلمات أغانيها، بما فيها “Inverno sem Lareira” و”Não sei o que fazer”.
وشكل هذا العرض فرصة سانحة للجمهور للتعرف على موسيقى الفادو باعتبارها فنا متعدد الأوجه، مثيرا بتاريخه وآسرا بأسلوبه في نقل المشاعر والأحاسيس عبر الموسيقى.
وتفاعل جمهور الرباط، المعجب بهذه الفنانة المتميزة والمهتم بكافة أغانيها، بشكل واضح مع أدائها الفني الاحترافي ودقتها الفنية وطريقة توظيفها للآلات الموسيقية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت المغنية، المزدادة بلشبونة، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث لتقديم الفادو البرتغالي للجمهور المغربي، مبرزة أن البلدين لديهما العديد من القواسم المشتركة في مجال الثقافة الموسيقية.
وقالت بهذا الخصوص: “حتى لو لم نفهم الكلمات، يمكننا إدراك معنى وحمولة الأغاني من خلال مشاعرنا وإحساسنا”، مشيرة إلى “الترابط” القائم بين البرتغال والمغرب على هذا المستوى.
من جهته، قال مغني الفادو ومنتج مهرجان الفادو- المغرب، رودريغو كوستا فيليكس، إن هذه النسخة تحتفي بالذكرى الخمسين لثورة القرنفل في البرتغال سنة 1974، مضيفا أن هذا النوع الموسيقي، الذي يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، يزداد انتشارا في كبريات القاعات في العالم.
ويحتضن المسرح الوطني محمد الخامس، النسخة السابعة من مهرجان الفادو- المغرب يومي 25 و26 شتنبر الجاري ، وذلك تحت شعار “الفادو والحرية”. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية حفلين موسيقيين، وعرضا للأفلام، وندوة، بالإضافة إلى معرض للصور.
يشار إلى أن مهرجان الفادو، الذي يعد حدثا فنيا متجولا وواجهة لموسيقى الفادو على الصعيد الدولي، يحتفي هذه السنة بنسخته العالمية الرابعة عشرة منذ انطلاقه في مدريد. وينظم المهرجان سنويا في 18 مدينة كبرى في كل من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.