نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب و”مختبر التشغيل المغرب”، أمس الإثنين، ندوة علمية حول تقييمات الأثر الدقيقة لبرامج التشغيل والإدماج الاقتصادي بالمغرب.
وشكلت هذه الندوة، التي ترأس افتتاح أشغالها مراد بنطاهر، مدير مشروع “التشغيل’ بوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية بالمغرب، وفلورنسيا ديفوتو، مديرة “مختبر التشغيل المغرب”، مناسبة لتقديم دوافع ومنهجيات والنتائج الأولية لتقييمات الأثر الدقيقة التي أنجزها باحثون مغاربة ودوليون في إطار مبادرة “دعم تقييم أثر سياسات برامج التشغيل والإدماج الاقتصادي”.
كما مكنت هذه الندوة من تقاسم العبر والدروس المستخلصة من هذه المبادرة التي تم إطلاقها في غشت 2020، ومدارسة سبل نشر واستثمار نتائج تقييمات الأثر هذه قصد ترشيد بلورة وتنفيذ برامج التشغيل والإدماج الاقتصادي في المغرب.
ووفرت الندوة أيضًا منصة لتبادل وجهات النظر بين مهنيين من المؤسسات العمومية، وخبراء ومتخصصين في تقييم الأثر، وكذا باحثين أكاديميين مرموقين، الذين تدارسوا فرص عقد شراكات جديدة في مجال البحث المتعلق بتقييمات الأثر بين المؤسسات العمومية ومراكز البحوث الأكاديمية في المغرب من أجل ضمان استدامة هذه المبادرة.
وسجلت هذه الندوة حضور حوالي 100 مشاركا، بما في ذلك ممثلي مؤسسات عمومية ومراكز بحوث ومنظمات غير حكومية ومنظمات دولية. كما عرفت الندوة مشاركة العديد من الخبراء المغاربة والدوليين ، لاسيما البروفسور برونو كريبون، أستاذ الاقتصاد بالمدرسة المتعددة التقنيات والمدرسة الوطنية للإحصاء والإدارة الاقتصادية (ENSAE) والمدير العلمي المشارك ل”مختبر التشغيل المغرب”، والبروفسورة ريما حنا، أستاذة الاقتصاد بجامعة هارفارد والمديرة العلمية المشاركة ل”مختبر التشغيل المغرب”، والبروفسور عبد اللطيف الشاطري، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، والبروفيسورة أنيت جون، أستاذة الاقتصاد بجامعة برمنجهام، والبروفيسور ويليام بارينتي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الكاثوليكية للوفان.
وتشكل مبادرة “دعم تقييم أثر سياسات برامج التشغيل والإدماج الاقتصادي”، التي أشرفت على تنزيلها وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب بتعاون مع “مختبر التشغيل المغرب”، إحدى مكونات نشاط “التشغيل” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وللتذكير، تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال إنتاج واستثمار الأدلة والمعطيات الموثوقة قصد بلورة وتنفيذ برامج التشغيل والإدماج الاقتصادي «Evidence Based Policy »، وذلك بهدف تحسين أثر هذه البرامج ورفع التحديات المتعلقة بالإدماج في سوق الشغل.
وبغية تنزيل هذه المبادرة، عقدت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب شراكة مع “مختبر التشغيل المغرب”، الذي تقوده مؤسستان مرموقتان للأبحاث، ألا وهما مختبر الأبحاث عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر “J-PAL” بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومختبر الاعتماد على الأدلة لبلورة السياسات “EPoD” بكلية هارفارد كينيدي، والذي يوجد مقره بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS).
وتشمل محاور تدخل هذه المبادرة، بالإضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات علمية لتقاسم نتائج البحوث والممارسات الجيدة المتعلقة بالأساليب والأدوات المعتمدة لإنتاج واستعمال الأدلة لدعم السياسات العمومية، تنفيذ البرنامج التكويني BCURE لكلية هارفارد كينيدي المتعلق ببناء القدرات والممارسة القائمة على الأدلة العلمية لتوجيه واتخاذ القرارات، والبرنامج التكويني “تقييم البرامج الاجتماعية” لمختبر الأبحاث “J-PAL”، وإنجاز بحوث لتقييم الأثر.