افتتح مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان)، أمس الأحد بأنقرة، دورته التشريعية الجديدة بعد توقف دام شهرين ونصف.
وتزامن افتتاح الدورة التشريعية الجديدة مع الهجوم الإرهابي الذي وقع، صباح اليوم، أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، وعلى بعد أمتار قليلة من إحدى بوابات البرلمان الرئيسية.
وخلال كلمتهما الافتتاحية، أدان كل من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان نعمان قورتولموش، هذا العمل الإرهابي، مؤكدين على “صمود الدولة التركية” و”عزمها مواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية”. ومن المتوقع أن تتميز هذه الدورة بمناقشة ملفات بالغة الأهمية، لاسيما مسودة الدستور الجديد، وقانون تغير المناخ، وقانون الزلازل، وعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبينما كانت الجمعية العامة مغلقة، كانت اللجان البرلمانية تعمل خلال فصل الصيف، حيث قام المشرعون والوزارات بصياغة المشاريع القانونية والاتفاقيات الدولية التي من المفترض أن يصوت عليها البرلمان.
ويتصدر الدستور الجديد الأجندة التشريعية لهذه السنة، حيث دعا الرئيس التركي في كلمته كل الشرائح السياسية للمشاركة في صياغته.
وقال إن الدستور التركي “تم تعديله أكثر من 20 مرة حتى أصبح مترهلا”، مسجلا أهمية صياغة دستور “مدني جامع وشامل يأتي بالتوافق والحوار ويليق بمئوية تركيا (في إشارة إلى مرور مئة سنة على تأسيس الجمهورية)”.