أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان قرارها بتأجيل المسيرة الوطنية المقررة في السادس من مايو القادم، وصفته بـ”كبادرة حسن نية”، بهدف “إعادة بناء جسور الحوار والتواصل”. يأتي هذا الإعلان في إطار سعي اللجنة لإيجاد حلول فعالة للوضعية الحالية التي تواجهها الطلبة في التعليم الطبي بالمغرب.
وأكدت اللجنة الممثلة للطلبة على استعدادها لأي حوار بناء ومسؤول يساهم في حلحلة القضايا التي تهم الطلبة وجودة تكوينهم وصحة المواطن المغربي. كما أشادت بمحاولات الوساطة ومظاهر الدعم التي عبر عنها أباء وأمهات الطلبة، مع التأكيد على استمرار الانفتاح على جميع الوساطات التي تسعى لوقف نزيف الزمن الجامعي وإيجاد الحلول المناسبة.
ومن جانبها، شددت اللجنة على عدم تخليها عن ممثلي الطلبة وضرورة إدراجهم كنقاط لا عودة في ملفهم، مؤكدة أن قرار غلق باب الحوار لم يسهم في حل القضايا بل زاد من تفاقم الأزمة.
واستنكرت اللجنة الأقوال الرائجة حول السنة البيضاء وتأثيرها السلبي على الجسد الطلابي وجودة التعليم الطبي، مشيرة إلى أن هذه القضية تؤثر أيضًا على تقدم مشروع تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية.
بهذا التأجيل، تأمل اللجنة في أن يكون ذلك خطوة نحو فتح قنوات الحوار والتواصل المثمرة التي تسهم في إيجاد الحلول الجذرية للقضايا التي تشغل بال الطلبة وتؤثر في مستقبلهم وفي جودة الخدمات الطبية في المغرب.