عقدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء – سطات أمس الثلاثاء بشراكة مع تجمع الشركات المصدرة التركية، ملتقى الأعمال المغربي التركي.
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية بين المغرب وتركيا، والتعريف بالمؤهلات الإستثمارية المتاحة بالبلدين، عبر المساهمة في ربط علاقات أعمال بين المقاولات المغربية والتركية في قطاعات إنتاجية مختلفة.
وفي كلمة بالمناسبة أكد رجب براك سيرتباش رئيس تجمع الشركات المصدرة التركية، أن المغرب وتركيا هما شريكين تجاريين مهمان جدا لبعضهما البعض، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر خامس دولة مستوردة من المغرب، وعاشر سوق لصادرات المملكة.
وأضاف قائلا ” صادراتنا إلى المغرب تجاوزت في سنة 2022 ما قيمته 3 مليارات و 100مليون دولار، بزيادة 4 في المائة مقارنة بالسنة ما قبلها “، مؤكدا أن السوق المغربي يوفر فرصا كبيرة للمصدرين الأتراك. بدوره، أبرز السيد أحمد الرامي رئيس لجنة العلاقات الدولية بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات أن هذا اللقاء شكل مناسبة لمناقشة آفاق التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وتركيا.
واستطرد قائلا ” أن لقاءنا هذا شكل فرصة لتعميق النقاش وتبادل الآراء حول سبل تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية الثنائية الممتدة عبر التاريخ”.
وحسب الرامي، فهذا الحدث هو مجال لتمكين المستثمرين المغاربة من التعرف عن قرب على فرص الاستثمار بدولة تركيا باعتبارها مركزا واعدا للأعمال في عدة قطاعات صناعية حيوية جدا، وكذا لتعريف المستثمرين الأتراك بالمؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار التي يتوفر عليها المغرب كبلد إفريقي يتميز بموقع استراتيجي مهم، وبالريادة على مستوى عدة قطاعات استراتيجية من بينها الطاقات المتجددة والأسمدة الكيماوية والمنتوجات الفلاحية وصناعة السيارات ومحركات الطائرات. وأضاف أن العلاقات التجارية بين المغرب وتركيا تشهد تطورا متزايدا منذ توقيع اتفاقية التبادل الحر بين البلدين سنة 2004، مذكر بأن هذا الملتقى هو فرصة لبحث سبل تقوية العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين وفق مقاربة رابح – رابح.
من جانبه، أكد عمر فاروق دوغان سفير تركيا بالمغرب على الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها المغرب من خلال موقعه الجغرافي المتفرد.
وأشار إلى أن المغرب وتركيا يتقاسمان قيما ثقافية وجغرافية مشتركة تتيح فرصا لتطوير التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
كما أكد سفير جمهورية تركيا بالمغرب، أن المملكة تتمتع باستقرار سياسي، كما تحرص على إجراء إصلاحات لتحرير التجارة الخارجية، وتهيئة الظروف المناسبة للمستثمرين الأجانب وتنويع شركائها التجاريين وجعل سوقها الداخلي أكثر جاذبية.
وعرف هذا الملتقى مشاركة عدة شركات مغربية إلى جانب 26 شركة تركية، وذلك بحضور ممثلين عن شركات نشيطة في مختلف القطاعات الاقتصادية على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات.