انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت لأكثر من ست ساعات، تركزت في مخيم “نور شمس” الواقع في المدينة. خلَّفت هذه العملية دماراً واسعاً في شوارع المخيم وبنيته التحتية، مثيرةً غضباً واستياءً كبيرين بين سكان المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل طفل وسيدة، وإصابة أربعة آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال العملية، وبذلك يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 556 قتيلاً، بينهم 110 من محافظة طولكرم، وفقاً للأرقام الفلسطينية.
وفي هذا السياق، صرحت كتيبة طولكرم، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مسلحيها تصدوا للقوات الإسرائيلية باستخدام الرصاص والعبوات الناسفة. كما أشارت إلى أنها فجرت ما وصفته بـ “حقل من الألغام المُعدة مسبقاً” ضد آليات وجنود إسرائيليين، مما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود.
واستهدفت العملية العسكرية الإسرائيلية مخيم “نور شمس” بالدرجة الأولى، حيث قامت القوات الإسرائيلية باقتحام المخيم وسط إطلاق كثيف للنار، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية. مشاهد الدمار في شوارع المخيم كانت مؤلمة، حيث تضررت العديد من المنازل والسيارات، وانقطعت خدمات الكهرباء والمياه عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش دقيق للمنازل وأطلقت النار بشكل عشوائي، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، خاصةً النساء والأطفال. كما أكدوا أن العديد من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات في حالة حرجة.
أثارت العملية العسكرية غضباً واسعاً بين الفلسطينيين، حيث اعتبرت القيادة الفلسطينية هذا الهجوم تصعيداً خطيراً يهدف إلى زيادة التوتر في المنطقة.
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.