سلط وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، الذي حل ضيفا على المنتدى الاقتصادي العالمي، بمناسبة قمة التنمية العالمية، الضوء على النموذج المغربي في مجال التنمية ومستقبل الشغل.
وذكر بلاغ لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات أن الوزير استعرض، بهذه المناسبة، المسار التنموي الذي شهدته المملكة، والذي تميز بالمشاريع المهيكلة الكبرى التي تنفذها البلاد تحت القيادة المتبصر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز، في هذا الصدد، الإنجازات التي حققها المغرب على مستوى التحول الهيكلي للاقتصاد، ولا سيما عن طريق إعادة هيكلة الاستثمار وفقا للميثاق الجديد للاستثمار، ومواصلة الجهود المبذولة لعصرنة الدولة، وإعادة تعريف المشهد الاجتماعي والعلاقات بين الفاعلين الاجتماعيين والدولة في إطار الحوار الاجتماعي.
وأورد المصدر ذاته أن “الجهود التي تبذلها بلادنا على الصعيد الاجتماعي، وخاصة الورش الملكي لتعميم التغطية الاجتماعية، لقيت إشادة من لدن صناع القرار والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين الحاضرين في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي”.
وبالنظر إلى تجربته الهامة، فقد تمت دعوة المغرب لتوقيع اتفاق مع المنتدى الاقتصادي العالمي من أجل وضع، لأول مرة، منصة لتسريع مناصب الشغل (Jobs Accelerator)، وهو فضاء للتسريع والخبرة العالمية لدعم المبادرات واسعة النطاق في مجال الشغل.
وهكذا، وقع السكوري والمديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، سعدية زاهدي، اتفاقية شراكة تعطي الانطلاقة لمنصة (Jobs Accelerator)، والتي تتمحور أنشطتها حول “التنمية الاقتصادية والتحول”، و”العمل والأجور وخلق مناصب الشغل”، و”التربية والكفاءات والتعلم”، و”التنوع والتكافؤ والإدماج”، و”المخاطر العالمية”، وكذا “الاقتصادات المتكافئة”.
وينضم المغرب، بذلك، إلى حركة عالمية تشمل أزيد من 165 شريك مؤسساتي رفيع المستوى على الصعيد الدولي، إلى جانب 400 مقاولة رائدة في قطاعاتها و45 حكومة.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب يحتل من خلال هذه الشراكة رفيعة المستوى مع المنتدى الاقتصادي العالمي مكانة بارزة باعتباره بلدا رائدا ينخرط في إطلاق منصة (Jobs Accelerator) من الجيل الجديد لاختبار تطابق عدد من المبادرات في مجال الشغل لفائدة الشباب.