استغرب الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والإفريقية بالمغرب من إقدام “قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، على استدعاء رئيس الكيان الوهمي ”البوليساريو” لحضور أشغال القمة الإفريقية الياباني TIKAD 8، حيث خص له استقبال الرؤساء، ضاربا عرض الحائط كل القيم والأعراف الدبلوماسية والسياسية المعهودة لدى الشقيقة تونس في تعاطيها مع قضية الصحراء المغربية منذ عقود من الزمن”.
وقال الملتقى أن “خطوة قيس قوبلت باستغراب واستهجان ليس فقط من المملكة المغربية، التي اضطرت إلى مقاطعة القمة، بل من لدن عدد من الدول الإفريقية الصديقة، بالإضافة إلى دولة اليابان، التي نبهت إلى الخرق البروتوكولي الذي وقع فيه رئيس الجمهورية التونسية، باستدعائه لكيان لا يمثل دولة. وقد اتضح ذلك جليا من خلال وثائق رسمية، سبقت أشغال القمة. كما اتضحت من خلال مداخلات رؤساء وفود الدول إلى القمة”.
كما أكد في بيانه أن “استدعاء رئيس تونس لوفد الكيان الوهمي البوليساريو، برئاسة المدعو ابراهيم غالي، سلوك سياسوي متهور، أساء إلى الشقيقة تونس قبل أن يسيء إلى المغرب وإلى قمة تيكاد 8″ وأن “حضور وفد الكيان الوهمي لم يكن سوى نكاية سياسوية مكشوفة بالمملكة المغربية، دولة وشعبا، وتاريخا وحضارة، ويعلم الجميع من كان وراء هذا السلوك المتهور، غير المحسوب العواقب دبلوماسيا وسياسيا”.
وأضاف البيان أن “أبسط تساؤل يمكن أن يطرحه أي متتبع لمسار وأهداف الائتلاف الإفريقي اليابانيTIKAD، إزاء حضور هذا الكيان الوهمي خلال قممه الرسمية، يتجلى في ماهية صلاحية أو دور هذا الكيان داخل هذه القمة، علما أنه كيان وهمي قانونيا وسياسيا وواقعيا على أرض الواقع، وليس لديه ما يقدمه لهذا الائتلاف”.
شدد الملتقى على أن “حضور الكيان الوهمي داخل قمة TIKAD 8 بالشكل الغريب الذي خصه به رئيس الجمهورية التونسية تصرف مُعاد لوشائج العلاقة الطيبة والعريقة التي جمعت البلدين منذ عقود طويلة، وسقطة سياسية وإستراتيجية لقيس سعيد؛ مما جعله يضع حدا لوضع الحياد الذي تميزت به الشقيقة تونس في موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية منذ زمن بعيد”.