ألقى أحمد التازي، سفير المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة كلمة في الجلسة الافتتاحية لـ”جائزة البردة” في دورتها الـ18 التي عقدت بمتحف Louvre بأبوظبي يوم الثلاثاء الماضي، وكان المغرب ضيف شرف فعالياتها.
وقال في هذا السياق: “أصالة عن نفسي ونيابة عن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أجزل الشكر الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومن خلاله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا، على الدعوة التي وجهها إلى بلدي، المملكة المغربية، ليحل ضيف شرف الدورة 18 لجائزة البردة لعام 2024”.
وشدد أحمد التازي، سفير المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة على حرص المغرب على تلبية الدعوة الإماراتية، مؤكدا “على التقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين ومتانة الرصيد العاطفي وصلابة أرضية التعاون التي أرساها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله، والتي يواصل جلالة الملك محمد السادس، وسمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إضفاء الديناميكية والنجاعة على مختلف تجلياتها وأبعادها الإنسانية والثقافية والتنموية”.
وحضر هذا الحفل الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة وخليفة شاهين المرر ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرا الدولة في الخارجية، وآمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى جانب الأمير رحيم آغا خان الرابع ونخبة من الدبلوماسيين والفنانين والمثقفين، تجاوز عددهم 300 شخصا.
وشملت مشاركة المغرب في هذا الحدث الثقافي عرض إنشادي مشترك مغربي إماراتي حمل عنوان “نور الأخوة” مع شذرات من الأمداح النبوية لفرقة المديح والسماع ضمت أجود المنشدين والعازفين المغاربة تحت عنوان “نور الرحمة” وذلك إلى جانب عرض مجموعة من اللوحات التي أبدعها أشهر الخطاطين المغاربة وتترجم جانبا من تراث المملكة المغربية الإسلامي العريق. وضم برنامج المغرب الاحتفالي عرض شريط وثائقي سَلَّط الضوء على تاريخ “مدرسة الصنائع والفنون المغربية بمدينة تطوان”، وهي مؤسسة عريقة، أحدثت سنة 1919 على يد الرسام الإسباني الشهير، Mariano Bertuchi، تمثل نموذجا حيا للفنون الإسلامية الأصيلة، ومظهرا من مظاهر الإرث الثقافي المشترك المغربي الأندلسي.
وبهذه المناسبة كرمت “جائزة البردة” كل من مدرسة الصنائع والفنون المغربية بمدينة تطوان” والمغربي ياسين حزكر الفائز بالرتبة الأولى في مسابقة الشعر الفصيح.