تشهد الأروقة، التي تعرض الكتب باللغة الإنجليزية، والمهتمة بقضايا الشباب ضمن مواضيع أخرى، إقبالا كبيرا من قبل زوار الدورة الـ 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وقد أرجع عارضو الكتب بالإنجليزية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذا الإقبال إلى عوامل ثقافية واجتماعية مختلفة، حيث إن “القراء المغاربة الشباب متأثرون بشكل متزايد بالثقافة الناطقة بالإنجليزية، مما يجعلهم يقبلون على الكتب الأكثر مبيعا على المستوى الأمريكي والانجليزي”.
وفيما يتعلق بنوعية الكتب التي يقبل عليها القراء بشكل أكبر، أجمع هؤلاء العارضون أن المغاربة يقرأون جميع الكتب والمؤلفات، لاسيما الموجهة للشباب، والمهتمة بالخيال، والتنمية الذاتية، وعلم النفس والاقتصاد.
ويسعى العارضون والناشرون، بحكم الأسعار المتباينة والعروض التي تم إطلاقها خلال الدورة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى تشجيع المغاربة على قراءة الكتب باللغة الإنجليزية، وذلك بدعم من الناشرين الذين يسعون إلى تعزيز مكانتهم في سوق لطالما سيطر الأدب العربي والفرنسي عليها.
وإدراكا منهم بأن هذا الانتقال إلى اللغة الإنجليزية هو “توجه أساسي”، فقد اختار العديد من الفاعلين التكنولوجيات الرقمية ليكونوا أقرب من “جمهورهم”، وبالتالي تسهيل الولوج إلى الأدب الإنجليزي.
وقد أعرب العديد من الزوار المغاربة عن سعادتهم باقتناء كتب باللغة الإنجليزية، بأثمنة مناسبة، وذلك بفضل عرض واسع وأكثر تنوعا من الكتب باللغة الفرنسية.
ويعتبر القراء أن هذا التوجه سيستمر نظرا للأهمية التي يوليها الشباب للأدب الإنجليزي، وكذلك للتحولات الموجودة على المستوى المؤسسي، مع الأخد بعين الاعتبار أن عدد المكتبات التي تعرض الكتب باللغة الإنجليزية قد تضاعف في السنوات الأخيرة.
وتشهد هذه الدورة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، تنظيم فعاليات ضمن برنامجها الثقافي العام يحضرها 661 من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب تناهز في مجموعها 221 نشاطا، إلى جانب فضاء موجها إلى فئة الأطفال يتضمن ورشات علمية وفنية تعزز علاقة الطفل بالمعرفة والكتاب.