قال الرئيس الصيني شي جين بينع اليوم الاثنين ببكين، إن المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة تتجاوز بكثير خلافاتهما، وأن نجاحات البلدين تشكل فرصة وليس تحديا لبعضهما البعض.
وأبرز السيد شي خلال لقاءه مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين يقومون بزيارة للصين، أن “العالم كبير بما يكفي لاستيعاب التنمية والازدهار المشترك للصين والولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه نظرا للدرجة العالية من التكامل بين الاقتصادين الصيني والأمريكي ومصالحهما المرتبطة بشكل وثيق، فإن البلدين سيستفيدان من تنمية بعضهما البعض.
وأضاف أن العلاقات الصينية الأمريكية هي أهم علاقة ثنائية في العالم، وأن كيفية التعايش بين الصين والولايات المتحدة ستحدد مستقبل البشرية، مسجلا أن الانتعاش العالمي بعد الوباء، والتحدي المناخي، وحل القضايا الاقليمية والدولية يتطلب تعاونا صينيا أميركيا.
ولفت شي إلى أنه “يتعين على الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين كبيرتين، إظهار الانفتاح والارادة في الارتقاء لمستوى انتظارات المجتمع الدولي”، مشددا على حاجة البلدين لتدبير علاقاتهما بشكل صحيح واحترام بعضهما البعض، والتعايش بسلام، ومواصلة التعاون رابح – رابح.
من جهتم، أكد أعضاء الوفد الأمريكي بقيادة الديمقراطي تشاك شومر، رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن علاقة مستقرة بين الولايات المتحدة والصين ذات أهمية “حيوية” ليس فقط لكلا البلدين، ولكن أيضا للسلام والتنمية العالميين.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز الحوار والتواصل مع الصين بطريقة منفتحة وصريحة على أساس الاحترام المتبادل، وتدبير العلاقات الثنائية بشكل مسؤول، وتحقيق الاستقرار وتعزيز العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة وفد أعضاء مجلس الشيوخ بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “احتمال” عقد لقاء مع شي جين بينغ خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المرتقب عقدها في منتصف نونبر بسان فرانسيسكو. وقال للصحافة “لم يتم بعد الإعداد لهذا الاجتماع، لكنه محتمل”.
وجددت بكين وواشنطن حوارهما خلال الأشهر الأخيرة من خلال زيارات متتالية قام بها مسؤولون أمريكيون كبار للصين، من بينها زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو الماضي.
ومع ذلك، تظل العلاقات الثنائية بين القوتين العالميتين متوترة بسبب الخلافات التجارية وقضية تايوان.