نظمت كلية الاقتصاد والتدبير بالقنيطرة ومختبر العلوم الاقتصادية والسياسات العامة، اليوم الجمعة بالقنيطرة، النسخة الأولى من الأيام الدولية للاقتصاد والمالية والسياسات العامة تحت شعار ” المرونة والخروج من الأزمات “.
ويهدف هذا اللقاء إلى محاولة فهم تكرار الأزمات الأخيرة ودراسة نشأتها وتداعياتها، فضلا عن إجراء تفكير نظري وتحقيقات عملية حول السبل الممكنة للخروج منها. وبهذه المناسبة، أبرز رئيس جامعة ابن طفيل، محمد العربي كركب، في كلمة له، أن الندوة ستنكب أساسا على دراسة أزمة كوفيد 19 من الناحية الاقتصادية وكيفية تمكن المقاولات من التعامل معها، وكذا التطلع إلى مستقبل مشرق بعد الأزمة التي عاش العالم على وقعها خلال السنوات الأخيرة.
وبعد أن استعرض التجربة المغربية في التعامل مع أزمة كورونا على كافة المستويات، أبرز السيد العربي كركب أنه جرى خلال مقاومة الشركات والمقاولات للأزمة الصحية تعزيز روح العمل الجماعي والتشجيع على ابتكار أساليب جديدة تتماشى مع الوضع الصحي آنذاك.
ومن جانبه، قال عميد كلية الاقتصاد والتدبير بالقنيطرة، مصطفى أشيبان، إن موضوع الندوة له راهنية ويكتسي أهمية بالغة، مبرزا أوجه الصمود في مواجهة هذه الأزمة الصحية حيث كان على المؤسسات والمقاولات بلورة استراتيجيتها للتعامل معها.
وأضاف السيد أشيبان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مواجهة هذه الأزمات يتطلب التحدث عنها في إطار علمي واستراتيجي، مشيرا إلى أن اللقاء يشكل فرصة لجميع الباحثين لدراسة كيفية مواجهة الأزمات مستقبلا.
ومن جهته، أكد مدير مختبر العلوم الاقتصادية والسياسات العامة، منير جوري، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أن اختيار موضوع “المرونة والخروج من الأزمات” يكتسي أهمية بالغة لكونه يدفع إلى طرح السؤال عن كيفية مقاومة الشركات والحكومات والدول للأزمة وما بعدها، والأساليب والأدوات التي تم استخدامها، والخطوات الواجب اتباعها للخروج منها.
وقد شكل اللقاء مناسبة انكب خلاله المشاركون على مناقشة مواضيع تتعلق بـ” المرونة الماكرواقتصادية لمواجهة الأزمات” و”التداعيات السوسيواقتصادية للأزمات”، و”الابتكار واستراتيجيات المقاولات لمقاومة الأزمات “، و”تحديات السياسات العامة للتعامل مع الأزمات “.