وقال غيرين، في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة ليوم المناخ، إن “المغرب يوجد في صلب تطوير السياسات والمشاريع الهيكلية الطموحة في مجال التنمية المستدامة التي من شأنها تحقيق أهداف الاستدامة التي تتوخاها الأمم المتحدة”.
وأشاد، في هذا السياق، بالشراكة القائمة بين “نكسانس” والمغرب، اللذان نجحا، منذ أزيد من 70 سنة، في بلورة مجموعة من الخدمات والحلول التي تروم كهربة مستدامة للبلاد، فضلا عن حرصهما على توسيع طموحهما المشترك لتغطية مجموع القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، نوه غيرين بجهود فرق “نكسانس” بالمغرب، مبرزا التطلع المشترك إلى جعل المملكة نموذجا لـ “العبقرية الإفريقية” في خدمة الكوكب.
كما سلط الضوء على أهمية رفع التحديات الكبرى المتمثلة في تسريع انتقال الطاقات الأحفورية نحو طاقات متجددة، وتعزيز الشبكة الكهربائية التي تعتبر دعامة اقتصاد كل البلدان.
وأشار إلى أن التحدي لا يقتصر على تجديد أو خلق شبكة كهربائية فقط، بل يتعلق بجعل هذه الأخيرة مرنة في مواجهة التغيرات المناخية والحوادث مثل العواصف والحرائق، وموجات الحر، والاحتباس الحراري، على غرار درجات الحرارة القياسية المسجلة خلال الفصل الصيفي الأخير في عدد من مناطق العالم، بما فيها المغرب.
وأكد أن “الكهربة المستدامة للعالم قائمة على خلق القيمة طوال السلسلة، ابتداء من مرحلة الإنتاج، ومرحلة النقل، وصولا إلى التوزيع والاستخدام”، مضيفا أن “المغرب يمثل أجمل واجهة لمجموعتنا، إذ إنه البلد الوحيد بالعالم الذي نغطي فيه مراحل الكهربة كلها”.
وتابع بأن جودة التعليم والخبرة الاستثنائية التي تزخر بها المؤسسات المغربية، التي تكوِّن متخصصين مؤهلين، من التقني حتى المهندس رفيع المستوى، تشكل بلا منازع مكسبا فريدا.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة ليوم المناخ التي أقيمت في الموقع التاريخي لشالة بالرباط، تميزت بحضور أزيد من 300 مشارك من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى فاعلين رئيسيين من المنظمات الوطنية والدولية، يرافقهم وفد إفريقي يمثل قطاع الطاقة، لمناقشة القضايا البيئية العاجلة وتعزيز المبادرات الرامية إلى مستقبل مستدام.
وشهد هذا الحدث المهم مداخلات مهمة لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، وكذا وزيرة الطاقة بالنيجر هاوا أمادو، ووزير الطاقة في مالاوي إبراهيم ماتولا.
كما تم عقد ثلاث جلسات نقاش تمحورت حول التحديات المتعلقة بالكهرباء المستدامة، والفرص المغربية في مجال الانتقال الطاقي، والدور المحوري للابتكار في تطوير نظام بيئي مستدام.
وخلال يوم المناخ، ساهمت شركة “نكسانس المغرب” (Nexans Maroc) ومؤسسة “نكسانس” في كهربة قرية “شمسي” التي تعد ملاذا للأطفال الأيتام المتضررين من زلزال الحوز.
ويهدف هذا المشروع، الذي تدعمه الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة (AMESIP)، إلى استقبال 150 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و18 سنة.
وشهد يوم المناخ أيضا توزيع الجوائز على الفائزين الستة في “تحدي نكسانس المناخي”، وهي مسابقة تهدف إلى مكافأة المشاريع الأكثر ابتكارا في مجال الاستدامة البيئية.
وتم اختيار الفائزين بناء على تأثير أفكارهم المبتكرة على تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز كفاءة الطاقة، إذ حصل كل فائز على جائزة تشجيعية لدعم تنفيذ مبادراتهم.