القليعة ترمي رداء الهشاشة وتتزين بمشاريع تنموية رائدة

تشهد مدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول نهضة تنموية ملحوظة، حيث تحولت من منطقة كان يعتبرها البعض بؤرة للجريمة وسوء الأحوال إلى مدينة تسير بخطى ثابتة نحو التطور والازدهار، وهذا التحول لا يمكن إنكاره حتى من أكثر المتفائلين حذرا، فقد أصبحت القليعة تسعى بجدية للالتحاق بمصاف الجماعات الكبرى في سوس ماسة والمغرب عموما.

منذ بداية الولاية الحالية، أطلقت القليعة سلسلة من المشاريع الكبرى التي أثرت بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، إذ يشهد السكان على استفاقة مسؤولي المدينة الذين يعملون على تقريب الخدمات الأساسية من المواطنين. فقد تم تبليط عدد من الأزقة، وتمرير قنوات الصرف الصحي، وتطوير البنية التحتية بشكل يعكس رؤية تنموية واضحة.

خلال بداية الولاية الحالية، تم تدشين المقر الجديد للجماعة، الذي يتوفر على مختلف المكاتب التي تستجيب لأغراض المواطنين، كما تم تحسين فضاءات الاستقبال لتقريب الإدارة من المواطن، بالإضافة إلى ذلك، شهد المسبح البلدي للقليعة عمليات إصلاح شاملة ليصبح مهيئا لتلبية طموحات ورغبات شباب المدينة.

من أبرز المشاريع التي تمت مؤخرا، مشروع تهيئة المحجز الجماعي الذي خصصت له ميزانية تقارب 2.8 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء صهريجين لتخزين الماء الصالح للشرب بسعة إجمالية تصل إلى 5500 متر مكعب، بتكلفة تجاوزت 32 مليون درهم، كما شهدت المدينة أشغال تهيئة الطرق الداخلية في أحياء مثل العزيب وبوتار، ضمن إطار اتفاقية سياسة المدينة لتعزيز البنية التحتية بالجماعة.

في السياق نفسه، تم إعطاء انطلاقة مشروع التطهير السائل في شطره الرابع، والذي يغطي الأحياء المتبقية مثل العزيب وأخشاب وأزقة الجريدة وحي الأزرق، بميزانية تقارب 10.5 مليون درهم. إلى جانب ذلك، يجري إنجاز فضاء أخضر ترفيهي بجوار المستشفى الطبي للقرب بحي العزيب، بتكلفة مالية بلغت حوالي 5.4 مليون درهم، مما سيوفر متنفسًا جديدًا لساكنة المنطقة وأطفالهم.

كما عرفت القليعة خلال الاحتفال بعيد العرش المجيد وثورة الملك والشعب السنة المنصرمة إعطاء انطلاقات لمشاريع إضافية، من بينها تهيئة مسارات الراجلين بتجزئة تالعينت بميزانية بلغت حوالي 16 مليون درهم، وتهيئة جنبات الطريق بتجزئة تالعينت 2 بميزانية تجاوزت 22 مليون درهم، علاوة على ذلك، تم تهيئة الفضاءات الخضراء بحي الجنانات بميزانية بلغت نحو 4 ملايين درهم، وإطلاق الشطر الثاني والثالث من مشروع التطهير السائل بتكلفة تجاوزت 33 مليون درهم.

بفضل هذه المشاريع التنموية المتعددة، تسير القليعة بخطى ثابتة نحو تحقيق قفزة نوعية في مختلف القطاعات، سواء على مستوى البنية التحتية أو الخدمات الأساسية أو الترفيه، ويعكس هذا الزخم التنموي تجند المسؤولين المحليين ودعم الساكنة لمسيّريهم، مما يجعل القليعة مدينة تلبي طموحات سكانها.

وعلاوة على التحولات الاقتصادية والخدمية، تشهد القليعة طفرة نوعية في مجالات الرياضة والثقافة والبنيات التحتية، إلى جانب حيوية النسيج الجمعوي الذي يساهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية، وكل هذه الجهود المشتركة تؤكد أن القليعة في طريقها لأن تصبح نموذجًا يحتذى به على مستوى التنمية المحلية في المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.