تألق القفطان المغربي، مساء أمس الجمعة بنيروبي، خلال عرض أزياء تم تنظيمه في إطار معرض للصناعة التقليدية والثقافة المغربية، احتضنته العاصمة الكينية من 27 نونبر إلى 1 دجنبر .
وشكل العرض، الذي جرى على إيقاعات مغربية، مناسبة لإبراز بهاء وروعة وأناقة القفطان المغربي، حيث سلط المصممون الأربعة المشاركون في هذا الحدث الضوء على الصناعة التقليدية الأصيلة والتطريز التقليدي الجذاب الذي يتميز بهذا الزي التراثي المغربي الشهير.
وعاش الجمهور خلال هذا العرض رحلة بصرية في رحاب الألوان الفخمة والتصميمات المتطورة، للاحتفاء بالثراء الثقافي للمغرب من خلال مزيج متناغم بين الأصالة والحداثة.
وتألقت العارضات المغربيات والكينيات بأزياء لمصممين مغاربة مشهورين مثل قاسم سهل ونسرين الزاكي البقالي ومها بوزوبع وسليمة البوسيني، تعكس جمال ورقي الأزياء المغربية الأصيلة.
وأكد سفير المغرب لدى كينيا، عبد الرزاق لعسل، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث “يشكل احتفاء بالروح الإنسانية المشتركة وشهادة على العلاقات الراسخة والتقدير المتبادل المزدهر بين الشعبين المغربي والكيني”.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة، أرض التنوع المبهر والتقاليد الراسخة، تقدم نموذجا فريدا ومتجذرا في التعايش المتناغم بين الثقافات والأديان.
من جهتها، أعربت المصممة المغربية نسرين الزاكي البقالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازها بنقل جمال القفطان المغربي إلى الجمهور الكيني، مشيرة إلى أن تقاسم ثراء القفطان مع الجمهور الكيني، الذي استقبله بكل حفاوة، شكل لحظة فارقة في مسارها المهني، ودليلا على أن الفن يمكن أن يتجاوز الحدود وأن الموضة يمكن أن تكون لغة عالمية للتقدير والتفاهم المتبادل.
وتوج هذا العرض، الذي تم تنظيمه بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، بشراكة مع جهة الرباط سلا القنيطرة ووزارة الشباب والثقافة والاتصال ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أسبوعا تمكنت خلاله ساكنة نيروبي من التعرف عن قرب على ثراء الثقافة والتقاليد المغربية الأصيلة، من خلال أروقة مخصصة للصناعة التقليدية والمنتجات المحلية وأشكال التعبير الفني المغربي.
وشارك في هذا المعرض حوالي 30 حرفيا وصانعا تقليديا من أجل عرض منتجاتهم وخبرتهم الحرفية وكذا إبراز تنوع وثراء الصناعة التقليدية المغربية، من قبيل الزرابي المنسوجة يدويا والقفطان المغربي والمجوهرات التقليدية.