في خطوة تعبّر عن استياء الشغيلة الصحية، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية رفضها القاطع لمضامين اتفاق الحكومة الأخير مع فرقائها الاجتماعيين. وفي نداء لمناضليها بمناسبة عيد الشغل، أكدت النقابة تمسكها بمطالبها المشروعة، وأعربت عن رفضها لأي اتفاق مركزي يفوق بنود الاتفاقيات السابقة.
تأتي هذه الخطوة كرد فعل على ما وصفته النقابة بـ”خدمة أجندة سياسية وانتخابية” من قبل الحكومة، معتبرةً أن الحكومة تستخدم مصلحة الصحة كورقة انتخابية دون اهتمام فعلي بتحسين ظروف العمل والمعيشة للعاملين في القطاع الصحي.
وفي نقاطها المركزية، تطالب النقابة بزيادة الأجور، وتحسين الحقوق المهنية والاجتماعية للعاملين في القطاع الصحي، بما في ذلك حماية صفة الموظف العمومي وتمتين النظام التقاعدي. كما تعبر عن انزعاجها من تدهور خدمات القطاع الصحي والتجاهل الحكومي لمطالب المهنيين في القطاع.
تأتي هذه التطورات في سياق من الاحتجاجات التي تشهدها الشغيلة الصحية منذ فترة، وتعكس حجم الاستياء والمعاناة التي يواجهها العاملون في هذا القطاع.
وبمناسبة العيد الأممي للشغل، تعبر النقابة عن إصرارها على مواصلة النضال من أجل تحسين ظروف العمل والمعيشة لمهنيي الصحة، مع التأكيد على رفضها لأي تسويف أو مماطلة تقوم بها الحكومة في مواجهة مطالبها العادلة والمشروعة.