أعلنت الشركة المغربية للتبغ، وفقا للتعليمات الملكية العليا، عن تعبئة موارد بشرية ومالية هامة إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر 2023، حيث أعطيت الأولوية في اليوم التالي للزلزال لدعم موظفي الشركة وأسرهم والمساعدة الطارئة للضحايا، ومرافقة تجار التبغ لاستئناف نشاطهم الاقتصادي.
وأبرزت الشركة في بلاغ لها، أنه في هذا الإطار، توجه فريق الإدارة العليا للشركة على الفور إلى مراكش وأمزميز من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية لموظفيها وإعادة تأكيد دعمها الثابت لشركائها من تجار التبغ في المنطقة.
وتابع البلاغ نفسه، أنه بالموازاة مع مساهمتها الفورية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بقيمة مليون درهم، نظّمت الشركة المغربية للتبغ وموظفوها حملة مساهمات داخلية، حيث تم جمع أكثر من 5 أطنان من المنتجات الأساسية، بما في ذلك الخيام، الافرشة، البطانيات، الإضاءة الشمسية، الملابس والمواد الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، وضع فريق الإدارة العليا مخيمه الصيفي رهن إشارة السلطات مدينة مراكش لإيواء فرق الإنقاذ والمسؤولين.
ولتوسيع نطاق التضامن على الصعيد الدولي، قامت مجموعة “إمبريال براندس” البريطانية، المالكة للشركة المغربية للتبغ، بحملة لجمع التبرعات، تشمل جميع الشركات التابعة للمجموعة، لتمكين موظفيها البالغ عددهم 30 ألف حول العالم من المشاركة في هذه الحملة التضامنية. وسيتم مضاعفة المبالغ التي يتم جمعها من خلال مساهمة متساوية من قبل مجموعة امبريال براندس، وكذا مضاعفة المساهمات المالية التي ساهمت بها الشركة المغربية للتبغ.
وسيتم إيداع هذه المساهمات من المجموعة في الحساب الرسمي 126 لإدارة آثار الزلزال؛ وبذلك تنخرط الشركة المغربية للتبغ أيضا في مرحلة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
وأخيرا، أنشأ فريق الإدارة العليا آليات مخصصة لدعم شركائها بائعي التبغ المتضررين من الزلزال، بهدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنية في أقرب وقت ممكن، كما أن الشركة ستحرص على تحمل التكلفة المالية المتعلقة باستبدال البضائع المفقودة أو التالفة، وتأجيل تسديد المواعيد المحددة حتى استئناف النشاط الطبيعي كما ساهمت في توفير القوافل والخيام لإيواء العائلات المشردة في حالات الطوارئ، ومواد مختلفة لأكثر من 100 بائع سجائر دمرت منازلهم ومتاجرهم جزئيا أو كليا أثناء الزلزال.
هذا وتقدمت الشركة المغربية للتبغ، في بلاغها، بخالص العزاء لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة أنها ستظل رهن إشارة السلطات المحلية وشركائها في المنطقة لتقديم كل المساعدات الإنسانية واللوجستية والمالية التي يمكن تعبئتها لمواجهة هذه المحنة الشديدة.