ويمثل المغرب في المسابقة الرسمية لهذا الحدث، المنظم بشراكة مع سفارة المملكة بالبنين والتوغو والمركز السينمائي المغربي، ثلاثة أفلام طويلة وفيلمين وثائقيين، بهدف التعريف أكثر بالسينما المغربية، والترويج للتاريخ العريق للمملكة وثقافتها الغنية والمتنوعة.
ففي فئة الأفلام الروائية الطويلة، تتنافس ثلاثة أفلام مغربية في المسابقة الرسمية للمهرجان، ويتعلق الأمر بفيلم” كأس المحبة” للمخرج نوفل براوي، وفيلم “جلال الدين” لحسن بنجلون، وفيلم ” صحاري سلم وسعى” لمولاي الطيب بوحنانة.
وفي فئة الفيلم الوثائقي، يمثل السينما المغربية كل من “اللغم الأخير” لفاطمة أكلاز، و “حركة التحرر بإفريقيا” للمخرج حسن بوهرو .
وفي هذا الإطار، تم عرض فيلمي “صحاري سلم وسعى” و “جلال الدين” أمس الأربعاء، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية، من بينهم سفير المغرب بدولة البنين، رشيد الركيبي، فضلا عن مجموعة من المخرجين والفنانين والممثلين من أكثر من 20 بلدا إفريقيا.
وتعود أحداث فيلم “صحاري سلم وسعى”، وهو فيلم من 119 دقيقة، إلى سنوات السبعينات والتسعينات من القرن الماضي، ويحكي قصة ثلاثة إخوة من الأقاليم الجنوبية للمملكة قرروا قطع الروابط العائلية فيما بينهم بعد المسيرة الخضراء، وأن يعيش كل واحد منهم حياته الخاصة.
وقد اعتقد الأخوة الثلاثة أن انفصالهم سيدوم لبضعة أيام أو أسابيع، حتى وجدوا أنفسهم في قلب صراع طويل الأمد. بيد أن الحنين سيدفعهم لمجابهة كل الصعاب، أملا في اللقاء مجددا.
ويحكي الفيلم الروائي الطويل ” جلال الدين” قصة زوج (جلال الدين) يرفض تقبل موت زوجته ويقرر الإنعزال إلى أن يجد النور في داخله. بعد عشرين عاما يصبح “جلال الدين” معلما صوفيا يعمل على بعث قيم التسامح والحب وتقبل الآخر.
وبخصوص هذا المهرجان، أكدت سفارة المملكة بالبنين، في بلاغ، أن هذا الحدث يشكل مناسبة لاستكشاف السينما المغربية والمساهمة في إنعاش صناعة سينمائية إقليمية واعدة، مضيفة أن المغرب والذي يحوز تجربة غنية في هذا المجال، يطمح عبر مشاركة فعالة ونشطة في هذا المهرجان إلى التعريف أكثر بالسينما المغربية وتقاسم تجربته مع الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة البنين، وذلك للإسهام في تنمية صناعة سينمائية قارية واعدة.
وتم اختيار تسعة أفلام روائية طويلة، و26 فيلما روائيا قصيرا و14 وثائقيا من أصل ما مجموعه 117 عملا سينمائيا من 21 بلدا إفريقيا ومن أفارقة المهجر.
ويتضمن برنامج هذه النسخة أيضا تنظيم ورشات تكوين في “السيناريو”، والتمثيل والإخراج السينمائيين، وندوة تحت عنوان “السينما، أداة لمكافحة التطرف العنيف”.