رفعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات المختصة من درجة التعبئة لتوفير خيام مقاومة للأمطار وتقديم المساعدات الغذائية لسكان إقليم الحوز المتضررين من الزلزال، تزامنا مع تغير أحوال الطقس وما نجم عنها من سوء الأحوال الجوية، خلال الأيام الأخيرة.
وتم إطلاق عملية واسعة موجهة لحماية ساكنة الجماعة الترابية مولاي إبراهيم التابعة لإقليم الحوز من انخفاض درجات الحرارة وكذا سوء الأحوال الجوية التي شهدتها هذه المنطقة مؤخرا.وتشمل هذه العملية التي تشرف عليها السلطات المحلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وعلى نحو متزامن، كافة الجماعات التي تضررت بشكل كبير من زلزال 8 شتنبر على مستوى إقليم الحوز.
وتهم هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى تقديم المساعدة والدعم للساكنة المتضررة جراء الزلزال، العديد من الأنشطة والإجراءات الهادفة إلى التخفيف من معاناة الأشخاص المستفيدين وتمكينهم من استقبال فصل الشتاء في أفضل الظروف.
وتعكس هذه العملية أيضا المقاربة التي يؤكد عليها الملك محمد السادس وتعمل السلطات المختصة على تفعيلها، من أجل تعزيز سياسية حقيقية للقرب من المواطنين تقوم على النجاعة والسرعة والانصات لحاجياتهم وانتظاراتهم وخاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وبالجماعة القروية مولاي إبراهيم، تم أيضا توزيع وبناء خيام مقاومة للأمطار لفائدة الساكنة المعنية وكذا وحدات صحية مجهزة، فضلا عن إحداث مسجد متنقل.كما تم ربط الموقع الذي يحتضن الساكنة المتضررة بالشبكة الكهربائية، إلى جانب تهيئة شبكة قنوات من أجل تصريف مياه الأمطار بعيدا عن الخيام المشيدة.
وبنفس المناسبة، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتوزيع مواد غذائية لفائدة الساكنة المعنية.
وأشاد العديد من المستفيدين من هذه العملية الإنسانية والتضامنية بالجهود الحثيثة المستمرة والمتواصلة التي تقوم بها السلطات المحلية وكافة المتدخلين من أجل تقديم الدعم لهم وذلك منذ الساعات الأولى التي أعقبت حدوث هذه الكارثة الطبيعية.
وعبروا في نفس السياق، عن تفاؤلهم وأملهم في مستقبل واعد بفضل التعبئة المتواصلة والنموذجية للقوى الحية وكافة مكونات الأمة كما عبروا عن عميق امتنانهم للملك محمد السادس على العناية السامية التي يوليها لمتضرري الزلزال.